متحف نجيب محفوظ يعود لإثارة الجدل بشأن مقتنياته.. و"الثقافة" ترد
مسؤول المقتنيات: من نشر الشائعة لم يزر المتحف
المقتنيات التي ادعى فقدانها
عاد متحف نجيب محفوظ لإثارة الجدل، وتلك المرة بعد تداول تقرير منسوب لإحدى الصحف العربية؛ يدّعي ضياع بعض مقتنيات "أديب نوبل" وعدم عرضها بالمتحف. وذكر التقرير، الذي جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنَّ العرض بلا "سبحة وسماعة أذن" الأديب الراحل، كما افتقر العرض للسجادة التي أهداه إياها الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.
بدورها، سارعت وزارة الثقافة بالرد من خلال بيان تحت عنوان "ابنة نجيب محفوظ تهدي متحفه معطف والدها الشهير"، واختتم التقرير، بذكر أهم المقتنيات وفي مقدمتها السبحة والسماعة، وأتبع ذلك بمجموعة من الصور للعرض المتحفي وتظهر فيها المقتنيات التي ادعى التقرير ضياعها.
ومن ناحيتها، قالت رانيا فائق إحدى أعضاء اللجنة الفنية المسؤولة عن استلام المقتنيات وتنفيذ المشروع منذ بدايته، إن التقرير المشار إليه يفتقر للمعلومات الصحيحة ويبدو أنَّ كاتبه لم يزر المتحف بعد فجولة سريعة ستكشف أن السماعة والسبحة والعدسة موجودة بالفعل بقاعتي "أحلام الرحيل" و"أصداء السيرة"، إلى جانب جميع مقتنياته الشخصية التي تسلمناها من أسرته، وكانت في مقدمة أولويات العرض المتحفي الذي صممه المهندس المتخصص في العرض المتحفي كريم الشابوري، والذي قضى أياما من البحث والدراسات لوضع كل قطعة في مكانها الصحيح وفقًا للتسلسل الزمني.
وأضافت "فائق" في تصريح خاص لـ"الوطن": "أما فيما يخص السجادة المذكورة بالفعل كان مخصص وضعها أسفل مكتب نجيب محفوظ، وعند الانتهاء من أعمال التجهيزات النهائية وجدنا أنها أكبر من مقاس الغرفة وهي غرفة بمبنى أثري لا نستطيع تغيير مقاساتها وتكبيرها، لذا رأينا وضعها في إحدى قاعات المتحف بدلا من طيها وعرضها بشكل غير لائق".
وبدوره، قال المهندس كريم الشابوري المشرف على العرض المتحفي لـ"الوطن": "سعداء بأن هناك استجابة للدعوة التي أطلقتها الدكتورة إيناس عبدالدايم لمحبي نجيب محفوظ للتبرع بمقتنياته، وتسلمنا معطف الأديب الراحل اليوم وسندرس وضعه في إحدى القاعات وندعو الجميع لزيارة المتحف".
يُذكر أن متحف نجيب محفوظ كان محل العديد من المشكلات بدءً من اختيار تكية محمد أبو الدهب ليكون مقرًا له مرورا بوجود بعض مقتنياته لدى أصدقائه ورفض البعض التبرع بها للمتحف، وانتهاءً برفض وزارة الآثار إخلاء الطابق الثالث وهي الأزمة التي انتهت بإعلان وزارة الآثار يوم الافتتاح منح الطابق الثالث للمتحف تمهيدا لتحويله لقاعات تنضم لمركز إبداع نجيب محفوظ.