بتحريض وفتنة واستعداء ضد البحرين.. الجزيرة ترفع شعار "إعلام بلا مبدأ"
جانب من التقرير الذي اذاعه التلفزيون البحريني
واصلت قناة "الجزيرة" القطرية، إثارتها للفتنة في الأوساط العربية، بمزيد من التحريض والأكاذيب والالتفاف على الحقائق، بإذاعة برنامج يتضمن تحريضا كاذبا ضد السلطات البحرينية، من خلال نشر شهادات لشخصيات "إرهابية"، لترد البحرين عبر وزارتي الخارجية وشؤون الإعلام، متهمة قطر بـ"التآمر" وواصفة إياها بـ"الدولة المارقة".
وكشف تلفزيون البحرين في تقرير موثق وحافل بالمعلومات والشهادات الحية بأصوات أصحابها والذين بادروا بالحديث لتلفزيون البحرين عن الحجم الهائل من الأكاذيب والافتراءات والمعلومات المغلوطة، التي احتواها البرنامج التلفزيوني المغرض الذي أذاعته قناة الجزيرة القطرية تحت عنوان "ما خفي أعظم" منوها إلى أن ادعاءات الفتنة والتحريض، لا يمكن اعتبارها مضمونا إعلاميا، وإنما هي مضمون إرهابي، تحريضي مثير للفتنة، فضلا عن كونه منافيا للواقع وضاربا في الكذب والتزوير، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البحرينية في تقرير تلقت "الوطن" نسخة منه.
وأضاف التقرير ان التسجيلات التي تم بثها لكل من محمد صالح علي وهشام هلال البلوشي، تعود للعام 2011 وتقف وراءها مجموعة إرهابية اتهمت بحيازة الأسلحة، والتخطيط لعمليات إرهابية، وجرت محاكمتها عام 2004، وقد أقرت المجموعة بأنها أعدت هذه التسجيلات بما فيها من أكاذيب، من أجل توظيفها إعلاميا واستخدامها كـ"ورقة ضغط".
الجزيرة اعتمدت على هاربين في تركيا
وأورد التقرير الذي بثه تلفزيون البحرين، تسجيلات صوتية، تكشف تواصل المسؤولين القطريين مع المدعو محي الدين محمود خان، أحد أعضاء هذه المجموعة والهارب في تركيا، وذلك بهدف الترتيب للحصول على اللجوء السياسي وكذلك التواصل مع قناة الجزيرة، حيث بين المدعو خان أن أشخاصا من قطر تواصلوا معه وعرضوا عليه اللجوء السياسي، ومخاطبة الحكومة القطرية لترتيب انتقاله إلى الدوحة، حال مضايقته في تركيا للالتقاء به مباشرة وتقديم طلب اللجوء في المطار، وأكدوا له إمكانية تقديم طلب اللجوء في السفارة القطرية بأنقرة وإمكانية مقابلة "خال الأمير تميم"، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة القطرية تحاول التواصل معه إلى الآن.
وأكد التقرير أن لغة التحريض وإثارة الفتنة التي تتبعها قناة الجزيرة القطرية، تنطلق من منهج النظام القطري في دعم وتمويل الإرهاب، مشددا على أنه مهما حاول المغرضون، فسيبقى أبناء مملكة البحرين، متماسكين موحدين، خلف قيادة الملك.
وتحدث في التقرير الذي أذاعه تلفزيون البحرين الشخصيات البحرينية التي ظهرت في الجزيرة خلال تسجيل قديم يعود لما بعد تعرضهم لملاحقة أمنية ومحاكمة في عام 2004، وبعد احداث 2011 في البحرين، حيث دحضوا الافكار التي حاولت ترويجها الجزيرة، وأكد أحد الذين ظهروا بالبرنامج القطري محمد صالح في معرض شهادته أنه لم يتواصل مع قناة الجزيرة أو يصرح لها، ولكن قناة الجزيرة أقحمت مقطع له منذ سنوات ووظفته لتحقيق أهداف أخرى".
إعلامي بحريني لـ"الوطن": استعداء وتحريض وليس عمل إعلامي
وبدوره، قال الاعلامي البحريني سعيد الحمد لـ"الوطن" إن برنامج الجزيرة يمثل محاولة استعداء وتحريض ضد البحرين، وأن المملكة تحتفظ بحقها القانوني في الرد ضد ما تعتبره مساس بأمنها الوطني.
وتابع الحمد: "هذا البرنامج هو استعداء وتحريض ضد البحرين وليس برنامجا سياسيا، ونعتبره تصعيدا في الهجمة ضد دول التحالف ولربما هذا مشروع للمستشارين الذين يحيطون بأمير قطر ويوجهونه إلى تعميق الشرخ بينه وبين دول مجلس التعاون الخليجي، لأن أي رأب للصدع يسيئهم ويضر بوجودهم كمجموعة من المرتزقة، الذين يتكسبون على حساب الأزمة ينصاع لهم أمير قطر تميم كل الانصياع ويذهب معهم لآخر الشوط فيلعبون بنار لا يعرفون عواقبها، وبناء على ذلك فإن مملكة البحرين تحتفظ بحقها القانوني في الرد عبر القنوات القانونية، وسوف تتحذ مزيد من الاجراءات التي تحمي أمنها وسيادتها واستقرارها".
وأكد الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله الدوسري شيخ قبيلة الدواسر في مملكة البحرين والدمام، الوقوف الدائم والمستمر، لجميع أبناء القبيلة، خلف العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة مؤكدا أن مؤامرات النظام القطري في "الدولة المارقة" مرفوضة رفضا تاما، وتعد سلوكا ناشزا وخارجا عن كل القيم العربية الأصيلة.
وأعلن الشيخ عبدالرحمن الدوسري، أن ما عرضته قناة "الجزيرة القطرية" من برنامج مسف ومتدني، وبمشاركة أفراد خانوا الوطن والانتماء له، وتبرأت منهم عوائلهم الكريمة والعريقة، ما هو إلا حلقة من مسلسل الإرهاب القطري ودعمه، ما يؤكد غلو ذلك النظام وفجوره، كما يؤكد صواب قرار المقاطعة الذي اتخذته مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، من أجل وقف الأعمال والممارسات الإرهابية بكافة أشكالها وصورها، التي يقوم بها "نظام الحمدين" في الدولة المارقة.
إلى ذلك، ورغم استمرار المقاطعة للدوحة، خصصت الرياض رابطا لتسجيل الحجاج القطريين، ودعت وزارة الحج والعمرة السلطات القطرية إلى عدم حجب الروابط الإلكترونية كما حدث في السابق، والتعاون في تمكين الحجاج القطريين من أداء مناسكهم بيسر وسهولة.