"ريموت" إسرائيل لإدارة واشنطن.. 4 حقائق عن "اللوبي الصهيوني"
ترامب يوقع إعلان الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان
«اللوبي الصهيوني».. كلمة ربما تتردد كثيرًا بعد كل عملية ضغط من اليهود المنتشرين حول العالم في مختلف الدول على قرار سياسي للدولة أو اتجاه ما، والتي كان آخرها اليوم عندما صادقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قرار يدين حركة المقاطعة ضد إسرائيل «بي دي إس».
فوفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم، أعربت اللجنة عن قلقها من المحاولات الرامية إلى «تقويض شرعية إسرائيل كدولة»، وأنه سيجري إحالة القرار الذي يتضمن بنودًا تدعم مبدأ حل الدولتين إلى مجلس النواب بكامل هيئته للمصادقة عليه.
وتعود مثل هذه القرارات إلى الضغط الذي يمارسه «اللوبي الصهيوني»، والمنتشر في الدوائر السياسية الأمريكية.
ما أين جاء مصطلح «لوبي»؟
كلمة «لوبي» أو كما تكتب في اللغة الإنجليزية «Lobby» تعني الرواق أو الردهة الأمامية التي تكون في الفنادق وغالبًا يوجد فيها مكاتب الاستقبال، وأُطلق المصطلح نفسه على ردهة مجلس العموم البريطاني وردهة مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو المكان الذي يقابل الأعضاء فيه وتُعقد أيضًا الصفقات والمشاورات فيه.
ولاحقًا جرى إطلاق الكلمة على «جماعات الضغط» والتي كانت تجلس في الردهة «اللوبي» من أجل ممارسة ضغط على قرار معين لتأييد مشروع ما أو تمرير قانون ما، فمن هنا جاءت كلمة لوبي لتُطلق على جماعات الضغط في الدول حول العالم، والتي تندرج تحت أساليبهم الرشاوى والتهديدات وغيرها للتأثير على صانعي القرار، واللوبي لم يتمثل في عدة أشخاص فقط، ولكن يندرج تحته مجموعة من الهيئات والجماعات والمنظمات والتي قد تكون غير مسجلة بصورة رسمية.
ما هو «اللوبي الصهيوني»؟
بالمعنى الدقيق والمحدد، يشير «اللوبي الصهيوني» إلى منظمة «إيباك» وهي اختصار للجنة الشئون العامة الأمريكية - الإسرائيلية، وتعد أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي من أجل تحقيق الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتم تأسيسها في عهد الرئيس الأمريكي الراحل «دوايت أيزنهاور».
«إيباك» في الأساس منظمة إسرائيلية، ويدل على ذلك اسمها السابق وهو «اللجنة الصهيونية الأمريكية للشؤون العامة» والتي جرى تأسيسها عام 1953، إلا أنه لاحقًا تم تغيير المسمى إلى الاسم الحالي.
أهداف إيباك
تهدف إيباك إلى الضغط على المشرعين في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تأييد دولة الاحتلال الإسرائيلي عن طريق توجيه السياسات في طرق محددة تخدم إسرائيل سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
يستخدم اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة اليهود الأثرياء كمركز قوة له إلى جانب أعضاء الجماعات اليهودية، الأمر الذي يمثل أداة ضغط أخرى على صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يقتصر اللوبي على التواجد في الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها الدولة الأقوى في العالم، إلا أن هناك لوبي عالمي يعمل تحت إطار تنظيمي عام وتندرج تحته تنظيمات مختلفة وهيئات يهودية وصهيونية مثل منظمة «إيباك»، ومن أهمها المؤتمر اليهودي العالمي، ومؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى، واللجنة اليهودية-الأمريكية، والمجلس الاستشاري القومي لعلاقة الجماعة اليهودية، والمؤتمر اليهودي الأمريكي، وكل هذه المنظمات لها ممثل في الولايات المتحدة للقيام بدوره.
ما هو سر قوة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة؟
هناك العديد من العوامل التي جعلت اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية ذو قوة كبيرة تصل إلى التأثير على صناع القرار الأمريكي، أهمها الاستناد إلى قاعدة كبيرة من الناخبين من بين أعضاء الجماعة اليهودية، إلى جانب نسبة كبيرة جدًا من اليهود الأثرياء الذين يستطيعون التبرع للحملات الانتخابية من أجل المساهمة في نجاح أحد المرشحين.
كما يعد ارتفاع المستوى التعليمي لأعضاء الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة سببًا لقوة اللوبي، حيث إن هناك عدد كبير من المثقفين اليهود جزءا من النخبة الحاكمة، ما يجعلهم قادرين على الضغط بشكل مباشر وصريح لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.