التحريات والطب الشرعي يثبتان تورط "مدرس الفيوم" في واقعة "ذبح أسرته"
البرج السكني مسرح جريمة مذبحة الأسرة بالفيوم
كشفت تحقيقات نيابة بندر الفيوم، اليوم، عن أن تحريات المباحث وتقرير الطب الشرعي بشأن واقعة مقتل ربة منزل وأولادها الأربعة، على يد المدرس الأزهري "خ.م.ف" 36 عامًا، معلم، ومقيم ببرج الملكة بالفيوم، أكدا تورطه في ارتكاب الواقعة وفقا لروايته الأولى للواقعة.
وتسلمت النيابة برئاسة أحمد مرزوق، وكيل نيابة البندر، وتحت إشراف محمد القاضي، رئيس النيابة، وسكرتارية تحقيق عماد يونان، تقرير الطب الشرعي في الواقعة، الذي أثبت أن الدم الذي عثر عليه بملابس المتهم، هو دم الضحايا الخمسة من زوجته والأبناء الأربعة، وفقا لرواية المتهم واعترافاته عندما سلّم نفسه لقسم شرطة أول الفيوم، بأنه ارتكب الواقعة، منتصف الشهر الجاري، وأن الاختلاف مع أقواله يقتصر على عدد الضربات التي وجهت لكل ضحية من الضحايا فقط.
ووفقا لمصادر بنيابة بندر الفيوم، فإن تحريات المباحث، أكدت أن المدرس الأزهري هو الذي ارتكب الواقعة، بسبب ظروف وضائقة مالية، وأن اعترافاته بارتكاب الواقعة، متوافقة مع حدوثها وتتفق مع تمثيله لارتكاب الجريمة، خلال التحقيقات معه أمام النيابة.
وكان المتهم، غيّر أقواله أمام نيابة بندر الفيوم، من أنه ارتكب الواقعة بنفسه، وقتل زوجته وأولاده الأربعة بالساطور، خشية عليهم من تهديدات آخرين له باغتصاب زوجته وقتلها وأولاده بسبب الخلاف مع آخرين في واقعة تنقيب عن الآثار، إلى أن هناك 3 أفراد طرقوا على باب شقته في الطابق الثامن، من برج الملكة بمنطقة دله، في الثامنة، صباح يوم الواقعة، ورشوا على وجهه مادة مخدرة، وارتكبوا واقعة القتل بالساطور لزوجته وأبنائه الأربعة، وجعلوه يمسك الساطور بيده حتى تلتصق الجريمة به.
وكانت النيابة، قد استدعت "أشرف"، الذي اتهمه المدرس الأزهري المتهم، بتهديده وأسرته، بسبب التنقيب عن الآثار بمنزل زميله بالمعهد "مصطفى"، وقال الأول أمام النيابة، أنه قال للمدرس الأزهري "لا تقترب من منزل مصطفى بقرية اللاهون، وأنه لم يهدد المدرس بقتل أسرته واغتصاب الزوجة"، وتبين أن الأخير زميل المدرس المتهم بالمعهد، وكان يعتقد أن تحت منزله قطع أثرية أرادوا استخراجها والاتجار فيها، وأخلت النيابة سبيلهما بعد الاستماع لأقوالهما، بعد أن تحريات المباحث أن اتهامه لهما غير صحيح.
كان اللواء خالد شلبي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من مأمور قسم شرطة الفيوم، بورود بلاغ من الأب المتهم ويدعى "خ.م.ف" 38 عامًا، معلم لغة إنجليزية، بأحد المعاهد الأزهرية للفتيات، بمركز الفيوم، بقتله زوجته وأولاده الأربعة في شقتهم السكنية.
وانتقلت مباحث قسم شرطة أول الفيوم، إلى مكان الواقعة، وتبين أن الأب المتهم، قتل زوجته "ك.م" 33 عامًا، ربة منزل، وأبنائه "أ.خ" 11 عامًا، طالب بالصف الخامس الابتدائي، و"أ.خ" 8 سنوات، طالبة بالصف الثاني الابتدائي، و"م.خ" 4 سنوات، و"ت.خ" عام ونصف، وذلك بسبب وجود خلافات بينه وبين آخرين معلومين لديه، بسبب التنقيب عن الآثار بإحدى المناطق بمركز الفيوم، وتلقيه تهديدات منهم باغتصاب وقتل زوجته في حالة عدم تخليه عن ذلك.
وتوصلت مباحث الفيوم، إلى أن الأب المتهم، بادر بقتل زوجته وأبنائه مستخدما ساطور اشتراه من أحد الأماكن لمواجهة تهديدات هؤلاء الأشخاص، وبمعاينة مكان الجريمة، تبين وجود جثة الزوجة والطفلة الصغيرة أعلى سرير إحدى حجرات النوم وبجوارها على سرير آخر جثتا الطفلتين الثالثة والرابعة، كما عثر على جثة الطفل على سرير إحدى حجرات النوم الأخرى، وجميعهم يرتدون ملابسهم كاملة ومصابين بجروح قطعية وكسور بعظام الجمجمة.
كما عثرت المباحث على الساطور المستخدم في الجريمة، ملطخ بالدماء ملقى بأرضية حجرة النوم الأولى، وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5189 لسنة 2019م إداري قسم شرطة أول الفيوم، وكلفت قسم الأدلة الجنائية بالانتقال ومعاينة المكان وفحصه، وباشرت نيابة بندر الفيوم، التحقيق مع المتهم في الواقعة، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، ثم أصدرت قرارها بتجديد حبسه 15 يومًا.