فريدة الزمر: التلفزيون المصري ولد عملاقا.. وغرس فينا بذرة "المهنية"
التلفزيون المصرى بداية إطلاقه
قالت الإعلامية فريدة الزمر، إن التلفزيون المصري بدأ عهده بخطاب للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أنه أول تلفزيون أنشأ في الشرق الأوسط، حيث انطلق البث الرسمي له تحديدا في 1960، بعد تأجيله 4 أعوام جراء العدوان الثلاثي، وهو ما جعل العراق يصبح أول بلد عربي يطلق بثا رسميا للتلفزيون.
وتحتفل مصر اليوم بالذكرى التاسعة والخمسين على إنشاء أول إطلاق أول بث للتلفزيون المصري.
وأضافت الزمر، خلال مداخلة هاتفية، لبرنامج "صباح الورد" على قناة ten الذى يقدمه الإعلامى حسام الدين حسين، أن التليفزيون المصري جرى إنشاءه على غرار التليفزيون الفرنسي، حيث جرى تجهيزه بمعدات وأدوات ارسال تم استيرادها من فرنسا، مؤكدة أن التليفزيون المصري ما زال حتى الآن مثل التليفزيون الفرنسي.
وأوضحت "الزمر" أنه منذ بداية التليفزيون وحتى الآن يتم إرسال بعثات إلى فرنسا من المتقدمين للعمل بالتليفزون سواء في مجالات الهندسة الإذاعية أو التقديم أو الإضاءة، مؤكدة أن التليفزيون المصري "ولد عملاق".
وعن بداية عملها بالتلفزيون، قالت "الزمر" إنها التحقت بالتليفزيون المصري عام 1972 أي بعد إنشاءه بعدة سنوات، قائلة: "أن دفعتها 72 هي أول دفعة التحقت بالتليفزيون المصري بعد بدايته، وكان معايا 6 أو 7 مذيعات كمان في هذا الوقت".
وأكملت: "كنا داخلين نعمل برامج منوعات، وفي هذا الوقت كان هناك مذيعات ربط ومذيعات أخبار وكل حاجة مصنفة لوحدها"، مشيرة إلى أنها عينت كمذيعة ربط ومقدمة برامج في بداية عملها، وكانت بدايتها مع النادي الدولي قائلة: "لا أستطيع أن أنكر أن برنامج النادي الدولي السبب الذي جعلني وغيري من الزملاء أقوياء، لأن تمرين الهوا صعب، فعقل المذيع يكون يدور في كل الذكريات الممكنة خاصة لو انقطع الإرسال فسوف يتكلم المذيع لأنه هو المسؤول".
وأضافت أن برنامج النادي الدولي الذي كانت تقدمه على التليفزون المصري هو مثيل للبرامج التي يطلق عليها الآن "توك شو"، متابعة: "كنا نغطي أي حدث سواء بشكل فوري أو في اليوم التالي كما يحدث الآن".
وأشارت الى أن التليفزيون كان يعرض في هذا الوقت أهم المسلسلات التي تعرض في الخارج والمسلسلات الأجنبية، قائلة: "كنا بنقعد ننتظرها بشكل غير طبيعي".
وتابعت أن جيل العمالقة الكبار من الرعيل الأول الذين جرى اختيارهم للعمل في بداية التليفزيون ومنهم سهير الأتربي وفايزة الزمر وفريال صالح ونجوى إبراهيم وهمت مصطفى وتماضر توفيق، وضعوا في الأجيال التي تلتهم البذرة السليمة للضمير المهني الإعلامي، "بمعنى أنهم علمونا إزاى يكون الإنسان إعلامي صادق مع نفسه ومع الآخرين".
ووجهت "الزمر" فى نهاية كلامها رسالة إلى الجيل الجديد من الإعلاميين، قائلة: "الإنسان بدون تدريب أو تمرين لنفسه لا يمكن أن يتطور ولا أقصد بالتمرين هنا إزاى اقعد؟ إزاى أتكلم؟ وإنما اقصد التدريب المستمر للإلمام بالمعلومات أثناء الكلام والخروج من موضوع والدخول في آخر، لأن دور المذيع لا يقتصر على توجيه السؤال الذي يسأل فقط فيجب أن يكون الإعلامي على قدر المسؤولية".