"متحدث الجامعة": ليس بيننا من يدعو للعنف ولجان علمية تعكف على مراجعة المناهج
الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر
رفض الدكتور أحمد زارع المتحدث باسم جامعة الأزهر دعوات إلغاء التنسيق، مؤكداً أنه ليس بدعة أزهرية ولا يمكن إلغاؤه وهدفه تكافؤ الفرص، كما انتقد الحديث حول وجود إخوان داخل أعضاء هيئة التدريس، مؤكداً أنه لا يوجد من يدعو للتطرف والعنف ولن يتم السماح له بالوجود.
وأوضح «زارع»، فى حواره مع «الوطن» أن الأزهر جامعة دولية تخدم 40 ألف وافد من 120 دولة حول العالم، وأن هناك لجاناً علمية تعكف على مراجعة المناهج بمختلف الكليات.
وإلى نص الحوار:
أحمد زارع: التنسيق ليس "بدعة أزهرية" ولا يمكن إلغاؤه
كيف ترى دعوات إلغاء التنسيق الأزهرى؟
- هذه الدعوة غير منصفة، فالتنسيق الجامعى ليس بدعة ابتدعتها جامعة الأزهر، والتنسيق العام هدفه تكافؤ الفرص، ونحترم الدكتور حسين عويضة ونقدره ولكن لا يمكن إلغاء التنسيق، لكن يمكن وضع مقترح آخر فيما يتعلق بتعميم اختبارات القدرات، بحيث يتم اختبار الطالب قبل دخول الكلية من خلال مقابلات شخصية مع أساتذة الكلية، لمعرفة هل هذا الطالب يليق بدخول تلك الكلية من عدمه أم لا؟ وخاصة الكليات الشرعية.
هل اختبارات القدرات ليست مطبقة داخل الأزهر؟
- مطبقة فى بعض الكليات بالفعل، كما هو موجود فى كليات التعليم العام، فهناك اختبارات فى قسم التربية الفنية، كذلك اختبارات فى كلية الدعوة، ونتج عن تلك الاختبارات اختيار الأفضل، وتم تخريج دعاة خلال السنوات الماضية على مستوى عالٍ بفضل تلك الاختبارات، ونتمنى أن يتم تعميم هذا الأمر على كافة الكليات الأزهرية والعامة والخاصة، ونعمل داخل الأزهر على تطوير الأداء كل يوم، فحال الجامعة اليوم ليس كما كان منذ عشر سنوات، والأعوام المقبلة سنشهد طفرات متقدمة فى التعليم الأزهرى، فهناك رؤى جديدة نعمل عليها لتطوير الأداء الجامعى الأزهرى، كذلك الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة ونوابه يفتحون أبوابهم يومياً لتلقى المقترحات الجديدة، وفقاً لتوجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذى يؤكد فى كل لقاء معنا بضرورة ارتقاء التعليم الأزهرى، فجامعة الأزهر جامعة دولية تقدم خدماتها لطلبة أكثر من 120 دولة حول العالم.
نعمل على تحسين تنسيق الكليات الشرعية.. والـ50% بالثانوية الأزهرية "ليس أمراً هيناً"
هل طالب الـ50% هو من يدرس بالكليات الشرعية؟
- «مش أى طالب بيخش الكليات الشرعية»، فالطالب بكلية الدعوة، يتم له مقابلات لتحديد هل يليق بالكلية الشرعية أم لا؟، وجامعة الأزهر ممتدة على مستوى الجمهورية، وعدد كلياتها كبير وتستوعب كل الذين يتخرجون فى الثانوية الأزهرية، وبالمناسبة الـ50% فى الثانوية الأزهرية ليس أمراً هيناً، فالطالب الأزهرى يدرس 18 مادة فى الثانوية مقابل 8 مواد لنظيره فى التعليم العام، فصاحب الـ50% بالأزهر ليس رجلاً ضعيفاً، وخلال السنوات الأخيرة تم تحسين تنسيق الكليات الشرعية بشكل كبير، حيث يصل التنسيق إلى 75% فيما فوق، وهناك أقسام الشريعة والقانون باللغات الأجنبية يصل تنسيقه إلى 80%.
وكيف ترى دعوات إلغاء الكليات العلمية داخل الأزهر؟
- هذه الدعوات يراد بها باطل وسوء، فالكليات العلمية والعملية لدينا على أعلى مستوى، ولدينا خريجون من تلك الكليات لديهم شهرة عالمية، فهناك أكثر من 20 أستاذاً جامعياً من الكليات العلمية حاصلاً على جوائز الدولة المختلفة، ومثال صغير على أبناء الأزهر من الكليات العلمية الدكتور ياسر البطراوى، فهذا الرجل تم وصفه من إحدى المجلات الأوروبية الدولية بأنه طبيب أوروبا الأول، حيث أجرى ألف عملية جراحة تطويل قصر القامة بنسبة نجاح 100%.
خطة لإعادة اتحاد الطلاب العام الدراسى المقبل.. والأنشطة الطلابية لم تغب على الإطلاق
لماذا غاب اتحاد الطلاب بالأزهر وكذلك الأنشطة الطلابية؟
- الأنشطة الطلابية لم تغب داخل الأزهر على الإطلاق، وهناك تواصل دائم مع الطلبة ونستمع لكافة المقترحات، ونعمل على تطبيقها، فالأنشطة مستمرة ويساهم فيها الطلبة بشكل كبير، أما ما يتعلق باتحاد الطلبة، فهناك خطة لإعادته مرة أخرى ونأمل أن يكون موجوداً خلال العام الدراسى المقبل.
وماذا عن تطوير المناهج الدراسية المقررة؟
- نعمل على تطوير المناهج الدراسية المقررة، وهناك مراقبة تامة فى هذا الشأن، والجامعة دشنت نظام الكتاب الموحد فى الكليات الشرعية لمواجهة أى آراء شاذة، والأزهر رمز الوسطية فى العالم وكانت تعليمات الإمام الأكبر صريحة وواضحة بأن الأزهر لا بد أن يظل وسطياً، لذلك هناك لجان علمية متخصصة، فى حالة انعقاد دائم، وستظل كذلك، حيث تعكف تلك اللجان على مراجعة المناهج الدراسية المقررة على الطلاب بمختلف الكليات خاصة العلوم الشرعية، للتأكد من اتساقها مع المنهج الأزهرى الوسطى، فلن نقبل بوجود فكر يخالف روح الإسلام: عقيدة، وشريعة، وأخلاقاً، فهدفنا الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويُواكب آخر ما وصل إليه العلم، ويُلبى احتياجات العصر، والجامعة تتخذ كافة الإجراءات ضد أى مخالفة فلا تستر على أحد.
وماذا عن تطوير التعليم الفنى داخل الأزهر؟
- الاهتمام بالتعليم الفنى يأتى فى إطار سياسة الدولة التى تؤيد الاهتمام بالتعليم الفنى، وهو أمر موضوع تحت البحث والدراسة وسيتم التصديق عليه قريباً.
وماذا عن وجود الإخوان داخل أعضاء هيئة تدريس أو طلبة الأزهر؟
- لدينا آلية للعمل داخل الجامعة، والأزهر له ميثاق ونظام ومن يخرج عن النظام يخضع للمساءلة القانونية، وأزعم أنه ليس بيننا من يدعو للعنف والتطرف والإرهاب، ولن نسمح بوجوده بيننا، وإذا وجد ذلك نتخذ إجراءات حاسمة ضده، فلا خيار لدينا غير ذلك، ولا تستر على ضال، ولن نسمح بوجود فكر إرهابى أو متطرف يصل للطلبة.
كيف يتم تجهيز الطالب الأزهرى للتعليم الجامعى؟
- نعمل على تجهيز الطالب نفسياً فى الأسابيع الأولى، من خلال لقاءات مع العمداء والأساتذة والطلاب الجدد، حيث يتم تعريف الطلاب بالجامعة وتاريخها وطريقة الدراسة كما يتم الاستماع لمقترحات الطلاب، وماذا عن الأنشطة الطلابية التى يرغبون بها؟، كذلك يتم الرد على الشائعات التى تصدر عن الجامعة أو ما يشوب النظام التعليمى، أو وجود أى فهم خاطئ للقضايا المجتمعية، فيتم تهيئة الطالب نفسياً وفكرياً وعلمياً.