مساعد مدير "السلام التخصصى": لم أحصل على تدريب طوال 19 سنة.. والبرنامج خطوتى الأولى
الدكتور عمرو محمود صبرى، مساعد المدير الإدارى لمستشفى السلام التخصصى
«أتمنى أن يصبح التدريب منظومة عامة»، بهذه الكلمات عبر الدكتور عمرو محمود صبرى، مساعد المدير الإدارى لمستشفى السلام التخصصى، عن رغبته فى أن يخضع جميع العاملين فى الدولة لبرامج تدريب مختلفة، مشيراً إلى أنه طوال 19 عاماً من عمله لم يحصل على فرصة واحدة بالتدريب، وأن برنامج المسئول الحكومى المحترف هو التدريب الأول الذى يحصل عليه.
عمرو محمود: إدارة "الوقت والأزمات" من أهم المكاسب
وأضاف «صبرى»، فى حوار لـ«الوطن»، «هناك قصور فى عملية المتابعة والرقابة»، موضحاً أن إدارة الوقت وإدارة الأزمات من أهم المكاسب التى حصل عليها من التدريب حتى الآن».
وإلى نص الحوار:
بحكم طبيعة عملك، بالتأكيد هناك تعاملات مباشرة تجمعك مع المواطنين من المرضى وأسرهم؟
- بالتأكيد، عملى يفرض علىّ أن أتحرك بين المواطنين وأتعامل معهم مباشرة سواء مريض أو مرافق أو أسرة مريض أو زائرين، وخلال عملى أقوم بمتابعة سير العمل لحظة بلحظة.
وما أبرز المشكلات التى واجهتك على أرض الواقع خلال أداء عملك؟
- دائماً فى وزارة الصحة هناك نوع من المواجهة بين مقدم الخدمة ومتلقى الخدمة، ليست هناك سياسات واضحة تحدد حدود الطرف الأول والثانى، الأمر خاضع فى أوقات كثيرة إلى الطبيعة الشخصية والموقف نفسه.
المريض أو أسرته بطبيعة الحال تكون عندهم رغبة دائمة أن يحدث كل شىء بصورة فورية وسريعة وكاملة دون النظر إلى إمكانيات المستشفى نفسه، وما يستطيع أن يقدمه الطبيب والممرض وما لا يستطيع القيام به، حالة الطوارئ فى المستشفى أو العيادات، التى تكون مزدحمة فى أوقات كثيرة، هذا الأمر ينتج عنه مشكلات فى أوقات كثيرة، ويعتقد البعض أننا نقصر فى أداء عملنا، دون أن يحاول كل طرف أن يفهم احتياجات الطرف الآخر وإمكانياته وقدراته أيضاً.
كيف انضممت لبرنامج المسئول الحكومى المحترف، هل تقدمت إليه أم تم اختيارك؟
- تم اختيارى وإبلاغى من جانب إدارة المستشفى لترشيحى للبرنامج، وحزين وسعيد فى الوقت نفسه.
ولماذا تشعر بالحزن والسعادة معاً؟
- حزنى بسبب أننى تعينت منذ عام 2000، أى من نحو 19 سنة، لكن طوال هذه الفترة لم أتلق أى تدريب ولو لمرة واحدة، هذا الأمر أحزننى، وسعيد من ناحية أخرى لأننى التحقت بهذا البرنامج المنظم على مستوى عالٍ، وبالفعل فى خلال فترة قصيرة بدأت فوائده تظهر، سواء على مستوى بيتى أو أصحابى أو عملى، هناك عائد يعود علىّ بالنفع، مش مهم عائد معنوى أو مادى، المهم أن الإنسان يستفيد ويتطور ويتحسن ولا يقف فى مكانه، وهذا ما نشعر به هنا.
19 عاماً لم تتلق أى تدريب.. هل ترى أن ذلك أثر عليك بالسلب؟
- الإنسان فى حاجة للتدريب دائماً، وبالتأكيد لو كنت حصلت على فرصة جيدة بالتدريب فى وقت مبكر فى بداية مشوار عملى كان سيصبح هناك فرق كبير سواء فى مستوى أدائى أو المنشأة التى أعمل بها، لو بدأت حياتى المهنية بهذا التدريب، كنت سأخدم عملى بصورة أفضل بكثير وبنفس المجهود، دون أن أقدم مجهوداً زيادة، لكن توظيف هذا المجهود فى الطريق الصحيح، وأن تحصل على أفضل نتيجة من المجهود الذى تبذله.
هل التدريب تأخر فى رأيك؟
- تأخر طبعاً، لكن الإنسان يستطيع أن يعوض كل ما فاته فى أى وقت، لأن الحياة لا تنتهى ما دمنا نعمل، والتدريب أو التعلم لا يتوقف عند سن معينة.
الموظف متهم فى أوقات كثيرة بأنه مقصر.. ما رأيك؟
- الحقيقة أن هناك تقصيراً بعض الشىء فى أمرين مهمين: المتابعة والرقابة، هذا التقصير وراء العديد من المشكلات أو الشكاوى أو هذه الاتهامات، لا يجب تعميم الأمر، الأغلبية تراعى ضميرها فى عملها وتراعى حقوق الناس، لكن غياب المتابعة والرقابة أحياناً يفتح الباب للبعض للتقصير، وهو يشعر أنه لا يوجد من سوف يحاسبه.
ما أمنياتك وخططك للفترة المقبلة؟
- أتمنى أن منظومة التدريب تصبح منظومة عامة، ولا تقتصر على هذا البرنامج أو المشروع القومى، أتمنى أن يشمل التدريب كل زملائى وكل المؤسسات والقطاعات المختلفة.