قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى، تستعد قوافل الخير لإدخال السعادة على قلوب البسطاء، الذين ينتظرون نصيبهم من الصدقات ولحوم الأضاحى كل عام، ينطلقون فى القرى الفقيرة والمناطق الشعبية، وفق خطة محددة سلفاً، ويتغلبون على الصعاب التى تقابلهم بالعمل الجماعى. يحكى عمر طلعت، 29 عاماً، مسئول قافلة خير عن خطتهم لمساعدة فقراء محافظة الإسكندرية فى العيد: «دى السنة السادسة على التوالى اللى بنطلق فيها قافلة العيد، بدأنا نستعد من نحو شهر، ولاحظنا إن الناس بتستنى لحمة العيد، وأحياناً بتكون ما داقتهاش طول السنة، وبنحاول نسعدهم على قد ما نقدر». 70 فرداً، هو عدد أعضاء فريق الخير، الذى يستهدف فى عمله القرى الفقيرة فى محافظة الإسكندرية، بحسب «عمر»: «بنعمل دراسة حالة، ونحدد المناطق الأكثر احتياجاً، وهى دى اللى بنستهدفها بشكل كبير، بنحاول نوزع الخير فى المناطق المنسية، زى الدخيلة فى الجبل، والمناطق المحيطة بقرية أبيس».
تستهدف البسطاء فى المناطق الأكثر فقراً وفقاً لخطة ودراسة حالة
ويعتمد الفريق فى تجميع أموال الصداقات، وفقاً لـ«عمر»، على دوائر الأهل والمعارف: «إحنا عددنا كبير، كل واحد بيجمع من أهله ومعارفه على قدر المستطاع، أكبر صعوبة بتواجهنا السنة دى إن الفلوس قلَّت، اللى كان بيطلع 200 جنيه بقى يطلع نص المبلغ بس، لكن ربنا دائماً بيفرجها، لأن ده عمل خالص لوجه الله».
وبنبرة تملأها الفرحة يستكمل «عمر» حديثه: «أحسن حاجة السنة دى إن اللحمة سعرها ثابت، وده هيخلينا ندبح عدد مناسب من العجول يكفى الاحتياج»، ويقوم الفريق بتوزيع لحوم الصدقات صباح وقفة «عرفات»: «بندبح عشان الناس تاكل الصبح لحمة وتكون مبسوطة، أو يفطروا بيها يوم الوقفة وناخد ثواب إفطار صائم».
«أدخلنا السعادة العام الماضى على قلوب 70 أسرة، ومكملين السنة دى»، كلمات جاسمين حسين، مسئولة عن قافلة خير بمنطقة الهرم، حيث يقوم فريقها بإعداد وجبات، تحت اسم «طبخة العيد»، لتوزيعها على الأسر غير القادرة: «الطبخة عبارة عن لحمة وصنف خضار، بجانب طبق الفتة المعتاد». وبحسب «جاسمين»، فإن جمع التبرعات هى المهمة الأكثر صعوبة أمامهم هذا العام: «الناس بتطلع معظم صدقاتها وتبرعاتها خلال شهر رمضان، أما طول السنة فبيكون الإقبال متوسط، بس ربنا بيرزقنا دائماً عشان نيتنا خير».
تعليقات الفيسبوك