من صحفية إلى شيف حلواني.. "ريم": فضلت عجينة السكر عن القلم والورقة
ريم تتوسط أولادها
"خرز الكراميل، وورق الذهب، والملمعات، بجابن عجينة السكر والشوكولاتة والكريمة والدقيق والجليتر والألوان الغذائية المخصصة للتزيين".. خامات بسيطة تستخدمها ريم محمد، 45 عاما، لإعداد ألوان العزومات بأقل التكاليف، كان آخرها إعداد مفاجأة وتحضير تورتة تخرج ابنها بمناسبة حصوله على بكالوريوس الهندسة.
تحضير حفلة بمشاركة زملاء ابنها، وإعداد تورتة مكونة من 3 طوابق تكفي لـ25 فردا، كانت مفاجأة للجميع، وتحكي "ريم"، أنها وبدلا من أن تمسك الورقة والقلم لتمارس مهنة الصحافة، فضلت ممارسة هوايتها لأكثر من 24 عامًا، من صناعة ألوان الحلويات في المنزل.
وتقول "ريم"، الحاصلة على ليسانس الآداب بجامعة الإسكندرية، شعبة إعلام، إنها اختارت أن تمارس هوايتها بعيدا عن مجالها الأكاديمي، خصوصا بعد زواجها وإنجابنها لـ4 أبناء، حتى بادرت بالتعلم عن طريق مشاهدة البرامج التلفزيونية ثم متابعة قنوات اليوتيوب لتنفيذ ديكورات الحلويات اليدوية الأجنبية والعربية، الأمر الذي أهدرت في بدايتها كمية من الدقيق المستخدم والعجائن حتى تكتسب الخبرة.
وتقول: "مكنتش بعرف أضبط الحكاية، وياما كميات باظت من إيدي، ودلوقتي الوضع اختلف"، حتى بين يومين إلى 4 أيام، تستغرقها "ريم"، لإنهاء التورتة الواحدة، حيث أن أقل تكاليفها بين 250: 400 جنيه، وتضيف لـ"الوطن": "مكنتش بحسبها، ودلوقتي بحسب كل جنيه بصرفه، عشان مشروعي اللي هعمله أون لاين"، مشيرة إلى أنها تستعرض صنع يديها عبر تأسيس صفحة خاصة بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبيعها بأقل الأسعار لجذب أكبر عدد من العملاء.
وتؤكد: "أنا اتعودت على مدار حياتي في كل مناسبة نعمل ونحتفل، ودايما زوجي بيشجعني وأولادي".