محمد عبد الله نصر، صاحب مطعم "سمكاوي"
لا يملك شيء سوى قوت يومه لكن تأثره الشديد بحادثة معهد الأورام وبمشاهد صور الأطفال المرضى، المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جعله يفكر في كيفية المساندة، ليقرر أن يبدأ بنفسه ويتبرع بإيراد اليوم من محله لصالح ترميم معهد الأورام، الذي شهد انفجارا مروعا أول أمس.
محمد عبد الله نصر، صاحب مطعم "سمكاوي"، أراد تحويل الأحاديث المطولة والمشاعر الحزينة المنتشرة عبر على مواقع التواصل الاجتماعي، لفعل إيجابي وملموس يعود بالنفع على الأطفال الذين بحاجة للدعم الحقيقي وتعويضهم عن آلالام التي مروا بها.
"صراعات كثيرة على السوشيال ميديا وأنا قررت اتبرع واكتب لأحفز غيري"، ذلك هو الدافع وراء منشور محمد عبدالله، وفقا لما أكده خلال حديثه مع "الوطن"، مؤكدا أنه لا يملك سوى قوت يومه الذي قرر بالتبرع به.
قرار "عبدالله" لاقى ترحابا كبيرا بين أصدقائه الذين قرروا أن يقلدوه في الخير، ويتبرعون من أجل معهد الأورام ومساندة مرض السرطان، مشيرا إلى أن أهم شيء لمواجهة الإرهاب هو التكاتف مهما كان الاختلاف فضلا عن إيمانه بأهمية دور المجتمع المدني في الأزمات التي تلحق بالدولة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أشاد بتبرعات رجال الأعمال المصرية وولي عهد أبو ظبي، لصالح ترميم المعهد القومي للأورام .
وكتب السيسي عبر حسابه، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ما أجمل حسن التكاتف والتكافل، في مواجهة قبح تأثير الإرهاب.. هذا إن دل، فهو يدل على حقيقة راسخة في وجداننا كعرب ومصريين بأن نظل متكاتفين في مواجهة الإرهاب وقبحه بكل ما نستطيع من قوة".
وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، الأحد، نتج عن سيارة تحمل متفجرات، بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.
تعليقات الفيسبوك