"هانشيلها للزمن".. ماذا يفعل المصريون بعائدات "شهادات قناة السويس"؟
إحدى شهادات استثمار قناة السويس
5 سنوات مرت على إعلان البدء بتنفيذ قناة السويس الجديدة، ودعو الرئيس عبد الفتاح السيسي المصريين للمشاركة في حفرها، الدعوة التي لاقت استجابة آلاف المصريين، وجمعوا 64 مليار جنيه في 8 أيام والآن وبعد 5 سنوات أصبحنا نحصى استثمارات القناة الجديدة، فضلا عن رد إجمالي حصيلة شهادات استثمار قناة السويس إضافة إلى العائد المتفق عليه.
وينتظر "المستثمرون" موعد الاستحقاق في شهر سبتمبر المقبل، حيث تستعد البنوك المصرية لرد إجمالي حصيلة "شهادات استثمار قناة السويس"، إضافة إلى العائد المتفق عليه، حال عدم صرفه خلال الخمس سنوات، المبالغ التي ستضخ لأيادي المصريين، ربما لها العديد من الخطط لصرفها، وهو ما نستطلعه في التقرير التالي:
مينا: سأضعها ضمن مقدم أحد الأجهزة للمنزل
يقول مينا إسحق، شاب ثلاثيني، يعمل بالصرافة، إنه عند إعلان وجود شهادات استثمار لقناة لسويس لم يسمع للشائعات، موضحا أنه تعامل كثيرا مع المؤسسات الحكومية هو وأخوته، بداية من شقق الإسكان الاجتماعي وحتى المعاملات الحكومية قائلا: "أصل دا بنك والحكومة عمرها ما هتضحك علينا".
ورغم إنه كان يسحب الأرباح أولا بأول إلا أنه ينتظر استعادة قيمة الشهادة لوضعها في مقدم أحد الأجهزة التي يحتاجها لمنزله، ويوضح مينا في حديثه لـ"الوطن" أن قبل 5 سنوات استمثر والده له ولكل من أخوته شهادات استثمار بقيمة 5 آلاف جنيه لكل منهم.
أمل أمين: "هسيبهم في البنك لأي ظرف طارئ"
وترى أمل أمين، التي وضعت شهادات استثمار بأسماء أبنائها محمد وأسماء، أن مبلغ الـ5 آلاف جنيه الذي استثمرته "مبلغا بسيطا" كما أن الهدف لم يكن الاستثمار بقدر "الوقوف مع البلد" وتلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن هناك الكثيرين الذين وضعوا مبالغ أكثر من هذا المبلغ بكثير.
وتتابع أمل لـ"الوطن" أنها بعد مرور 3 أشهر من شراء الشهادات ذهبت لتتابع الفوائد وجددتها منتظمة، لتنفى كل الشاعات التي أحاطت بهم منذ أنه قرروا الاستثمار في قناة السويس الجديدة، وتتابع: "ناس كتير قالولي بيضحكوا عليكم قولت إحنا بنقف جنب البلد مش عايزيين فوائد ولا غيره".
أما عن مجال صرف الشهادات، تقول إنها لم تخطط لسحب المبلغ وإنما ستتركه في حسابها في البنك "لوقت عوزة" ولأي ظرف طارئ، موضحة أنها اشترت شهادة بقيمة ألف جنيه لابنها وأخرى لابنتها والمبالغ سترد لحسابيهما.
عزة: "الفلوس هتروح في المصاريف"
من جانبها عزة حسن موظفة بالمعاش، اشترت لها ولبناتها شهادات استثمار، تقول إنها صرفت الأرباح أولا بأول ويبقى أن تسترد قيمة الشهادة الذي دفعته في عام 2014، حيث قررت الاستمثار بألفي جنيه وقت الإعلان عن طرح شهادات استثمار قناة السويس بالبنوك.
"اشتريت ليا ولبناتي" تقول عزة في حديثها لـ"الوطن"، إن رغم تشجيعها بناتها على الاستثمار إلا أنها لا تملك خطة معينة للشهادة فهي صرفت أرباحها أولا بأول وستضع القيمة الكلية المرتجعة وهي ألفين جنيه في مصاريف المنزل.
وكان البنك المركزي أصدر شهادات استثمار قناة السويس في سبتمبر 2014، بفائدة قدرها 12%، حيث جمعت البنوك الحكومية الأربعة التي طرحت الشهادات، 64 مليار جنيه خلال 8 أيام فقط، وفي نوفمبر 2017، رفعت وزارة المالية الفائدة على الشهادات إلى 15.5% بعد تحرير سعر الصرف وما أعقبه من رفع أسعار الفائدة.