"أبو مسعد" يتجول بشوارع الإسكندرية ويبيع البخور بـ"كتاب مدرسي وسبحة"
أبو مسعد - بائع البخور
بأغلفة كتب مدرسية، عنوان أحدها "اقرأ اللغة العربية" للصف السادس الابتدائي وغير المصرح بتداوله خارج وزارة التربية والتعليم، وعقد "السبح" الملونة والآيات القرآنية المعروضة على عربة صغيرة، يتجول بها محمد الكومي والشهير بـ"أبو مسعد" بشوارع منطقة الدخيلة، غرب الإسكندرية لـ12 ساعة؛ ليبيع البخور الفرط والحبات بشتى ألوانه وروائحه الزكية.
يقول "أبو مسعد"، الأب البالغ من العمر 63 عاما: "أنا في الشارع طول الوقت عشان لقمة العيش، عشان أولادي، وأنا بحمد ربنا على الصحة".
يجهل الحاصل على مؤهل متوسط أهمية تلك الكتب التي يجدها مترامية بأزقة الشوارع، ليجمعها ويبيع بها البخور، ويجمع قوت يومه ليحصل على نحو 50 جنيها، يوميا، ويضيف لـ"الوطن": "أنا معنديش معاش، ومش عارف أعمله، وعندي 7 أولاد عايز أربيهم"، فيما عمر أكبرهم 15 عاما.
يضطر "أبو مسعد"، الذي يبيع البخور لـ50 عاما، أن يستخدم أعواد البخور لتنتشر روائحه وقتما يتجول وأينما يكون: "ممكن يخسرني، بس الخسارة عند ربنا حلال، وممكن أكسب 1000 جنيه في الشهر، ومستعد أموت عشان الحلال".
يشتري "أبو مسعد" البخور بكميات من أحد المحال بمنطقة المنشية ليأتي بها إلى الدخيلة، حيث محل سكنه ليبيع روائح المسك والعنبر والروز، ويقول: "الستات بيحبوا يشتروا مني عن الرجالة وبالذات ربات البيوت"، حيث إن قلما ما يتردد رجل عليه أو يفكر في الشراء عدا أصحاب المحال المجاورة له الذين يتبركون بإشعال أعواد البخور لجلب الزبائن.