"المدابغ": الذبح خارج المجازر أهدر 90% من جلود الأضاحي
"المدابغ": الذبح خارج المجازر أهدر 90% من جلود الأضاحي - أرشيفية
قالت غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إنه تم إهدار 90% من ثروة جلود الأضاحي هذا الموسم، بسبب اتساع حركة الذبح خارج المجازر، وانتشار الشوادر العشوائية، على الرغم من توفير الحكومية للمجازر بدون مقابل.
وقال حمدي حرب، رئيس "الغرفة" لـ"الوطن"، إن ذلك سينعكس سلباً على تصدير الجلود الخام للخارج، ونقصها في السوق ما يدمر الصناعة المحلية، ويسبب خسائر مالية فادحة، لاستيراد المنتجات الجلدية الجاهزة من الخارج.
وأضاف "حرب"، أن جلود الأضاحي تمثل نحو 15% من إجمالي إنتاج مصر السنوي البالغ نحو 7 ملايين قطعة، ويجري تصدير 80% منه بعد دباغته، فيما يتم تصنيع 20% محلياً.
وأشار إلى أن المدابغ ترفع خلال فترة عيد الأضحى، حالة الاستعداد، فتعمل على فترتين لمدة 20 ساعة تقريبا، في ظل شكاوى متكررة من أصحاب مصانع الجلود حتى الآن، جراء انقطاع الماء والكهرباء خلال فترات العيد.
وتابع: "يصل سعر الجلد البقري إلى 250-300 جنيه للقطعة بحسب الجودة، والجاموسي 200 و250 جنيه والبتلو (العجل الصغير) 200 جنيه والأغنام 10 جنيهات".
ووفقا لتجار ومهتمون بصناعة الجلود في مصر، فإن أسعارها تتراجع خلال فترة عيد الأضحى إلى حوالي النصف، لوفرة المعروض منها بعد عملية الذبح، وتخضع أسعار الجلود للبورصة العالمية.
ويبلغ عدد المدابغ في مصر نحو 1200 مدبغة متركزة في منطقة سور مجري العيون، وتشير بيانات المجلس التصديري للجلود في مصر، إلى أن صادرات البلاد تصل إلى 1.2 مليار جنيه سنوياً.
وأوضح محمد شرف، رئيس شعبة اللحوم السابق بغرفة القاهرة، أن هناك ركودا كبيرا فى سوق اللحوم بسبب تخزين اللحوم لدى المواطنين.
وأضاف أن الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية عادية وموسمية، وسعر الجلد المريض يتم تحميله على سعر بيع اللحوم البلدي التي تتراوح بين 130 لـ140 جنيهاً للكيلو.