سما خلال الفيديو
لم تتخيل الفتاة الصغيرة، التي لم يتجاوز عمرها الأعوام الـ16، أن يجلب عليها مقطع فيديو بسيط كل هذا الكم من السخرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتنمر بها، بسبب الفيديو الذي وضعت له عنوان "نصائح للناس الي رايحة تالتة إعدادي.. تجربتي كاملة مع تالتة إعدادي".
"الحكاية كلها بدأت في الترم الأول لتالتة إعدادي اللي لسة مخلصاها" بتلك الكلمات بدأت الفتاة سما خضر، التي تستعد للالتحاق بالصف الأول الثانوي، حديثها لـ"الوطن" عن تلك التجربة التي تعرضت في نهايتها للتنمر، حيث إنها لم تهتم كثيرا بالمذاكرة خلال "الترم" الأول.
طالبة "تالتة إعدادي" انساقت خلف بعض الأفكار التي أبعدتها عن المذاكرة "انشغلت وقصرت وابتديت أسمع كلام صحابي بتاع المادة بتتلم في أسبوع وأنا مخي حلو وشاطرة وفجأة امتحانات الترم لقيت الدنيا عندي بايظة وتايهة ووقعت تحت ضغط كبير" لتحصل في امتحانات الفصل الدراسي الأول على مجموع ضعيف عكس قدراتها.
في الفصل الدراسي الثاني اختلف الأمر كليًا، حيث ركزت "سما" في دروسها وأصبحت تذاكر بانتظام "في آخر الترم جبت مجموع كبير وقفلت في مواد كتير كمان فقعدت مع نفسي وقولت لو كنت ركزت الترم الأول زي التاني كان زماني من أوائل المدرسة ومتكرمة".
ومن خلال قناة "اليوتيوب" الخاصة بها، قررت الفتاة نقل تجربتها للأصغر منها سنا، "صورت الفيديو وحطيته على القناة اللي بعمل عليها فيديوهات من وأنا عندي 11 سنة ونمت" لتستيقظ من نومها وتجد أن الفيديو انتشر بشكل واسع وحقق عشرات الآلاف من المشاهدات، وأنها أصبحت مادة للسخرية ممن هم أكبر سنا وصفحات "الكوميكس".
تعرض الفتاة للسخرية عبر صفحات "السوشيال ميديا" أحزنها كثيرًا، خاصةً أنها لم توجه نصائحها وتجربتها للفئة التي تسخر منها، "الحاجة اللي هم شايفينها مش مهمة ليهم أكيد مهمة لغيرهم وأنا مش موجهة الفيديو للي أكبر مني أنا موجهاه للي داخلين تالتة إعدادي يمكن يستفيدوا من اللي حصل معايا".
"سما" رفضت الرد على التنمر بها والسخرية منها بفيديو جديد "مع إني إتضايقت من التريقة بس تجاهلتها عشان ومبسوطة بإن فيه ناس بعتتلي كلام كويس وتعليقات إيجابية" فعلى الرغم من حملة السخرية والتنمر، إلا أنها ترى أن الفيديو حقق ما كانت تتمناه: "وصلت اللي عاوزاه وناس كتير داخلين تالتة إعدادي بيبعتولي ياخدوا رأيي ونصيحتي وبيكتبولي كلام بيفرحني".
تعليقات الفيسبوك