مؤتمر عن "علم المصريات" بهولندا.. وكبير الأثريين: فرنسا أول من درسته
مجدي شاكر كبير الآثريين
افتتحت جامعة ليدن بهولندا المؤتمر الدولي لشباب علم المصريات 2019، تلبية لدعوة جمعية طلاب علم المصريات بهولندا، ويلقي الوزير محاضرة خلال فعاليات المؤتمر بعنوان "العمل الأثري والمشروعات الجارية"، وسط اهتمام من الطلاب والمهتمين بالآثار المصرية في هولندا.
وأوضح الدكتور مجدي شاكر كبير الأثريين، أن المهوسين بالآثار المصرية القديمة كثيرون، وخصوصًا في ظل استمرار الاكتشافات وغموص تفاصيل تلك الحضارة، مشيرًا إلى اهتمام كافة متاحف العالم بعرض قطع أثرية مصرية لجذب الزوار، ما يجعل المؤتمر خير دعاية للحضارة المصرية القديمة.
وتمنى "شاكر" أن ينظم المؤتمر الذي يتحدث عن علم المصريات، في مصر بعد 3 سنوات، موضحًا الحداثة النسبية لعلم المصريات، وأن أول جامعة تدرس المصريات في العالم كانت السربون في فرنسا عام 1832، وكانت فرنسا أول دولة اهتمت بالحضارة المصرية القديمة وسلطت الضور على هذا العلم مع اكتشاف شمبليون "حجر رشيد" عام 1799.
وأشار كبير الأثريين، في تصريحاته لـ"الوطن"، إلى أن الخديوي إسماعيل أول من أنشأ مدرسة تهتم بالمصريات وأطلق عليها "اللسان المصري"، موضحًا أن المدرسة التي استقبلت دفعة واحدة بها 10 طلاب مصريين منهم أحمد باشا كمال، أغلقها الإنجليز حين لاحظوا تفوق المصريين عن الأجانب في دراسة الهيروغليفية والمواد الأخرى.
وأوضح، أن مصر بدأت تدريس علم المصريات في أربعينيات القرن الماضي، ورغم ذلك لم يكن هناك متخصصا في الآثار مع تشكيل أول حكومة بها وزارة للآثار في عام 1954، وتولى مصطفى عامر أستاذ الجغرافيا التاريخية المنصب.
شاكر: 90% من القائمين على علم المصريات من الأجانب
وأضاف شاكر، أن 90% من القائمين على علم المصريات من الأجانب وتعد المراجع الأجنبية هي الأقوى في هذا المجال، وتأتي لمصر بعثات كشفية وأثرية، ورغم أننا لا نزال نكتشف المزيد من الآثار إلا أن الاهتمام ينصب حول الآثار المصرية القديمة.
وأكد كبير الأثريين ضرورة تطوير تدريس علم المصريات في جامعاتنا، حيث تطور العلم في العالم أجمع ولا نزال ندرسه بنفس الطريقة النمطية، موضحًا أنهم في الخارج يتخصصون تخصصات دقيقة جدا تمكنهم من اكتشاف الجديد، مثلا يدرس الطالب عصر أو أسرة ويتخصص في "الفخار أو المعادن أو العظام"، على عكس الدراسات العامة التي تدرس في الجامعات المصرية.