الواقع ينادى: يا صناع الأثاث بدمياط اتحدوا، من أجل تحقيق النمو والتقدم الاقتصادى، ودمياط الحاضر لم تعد دمياط الماضى، فمنذ تعويم سعر الجنيه المصرى نوفمبر 2016، ارتفعت حدة أسعار الأخشاب ومستلزمات الإنتاج بصورة لم يتوقعها العقل، ناهيك عن ضعف القوة الشرائية للمقبل على الزواج، وغزو الأسواق بالمنتج الصينى، وبين هذا وذاك، هلل الجميع لمدينة شطا للأثاث، منذ العام 2015، وكأنها المنقذ للصناعة من الركود المعاصر، والمدينة تأجل افتتاحها مرات عدة، لأن دراسات الجدوى الاقتصادية لها غير مجدية، والتساؤل حولها: كيف تنهض صناعة الأثاث بـ1440 محلاً بالمدينة الوليدة؟ ولم يتم فى 4 سنوات تخصيص بيع نصفها حتى تاريخه؟ وبالمدينة الأم نحو 30 ألف ورشة، وأغلق منها الكثير لركود الصناعة، بل ومعارضها الشهيرة منها ما تحول لمقاهٍ أو معارض سيارات، ونعرف أن التصنيع الجاد هو الذى يحقق الارتفاع فى نمو دخل الأسر الدمياطية، ويسهم فى امتصاص ظاهرة البطالة للشباب، والبطالة لها آثارها ليس على الصعيد الاقتصادى فقط، بل تمتد آثارها لتشمل كل جوانب المجتمع، سياسياً واجتماعياً وحضارياً، ودمياط تمتلك الموارد البشرية، والخبرات والمهارات، لكن هل لها توسع مستقبلى ينهض بالصناعة ككل؟ الجواب: لا، لأن الكل يعمل بطريقة الجزر المنعزلة.
يحيى السيد النجار- كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
تعليقات الفيسبوك