طوارئ فى "الأزهر" لتطوير المستشفيات الجامعية.. و"الطيب" يدعو لتطبيق معايير الجودة
المستشفيات التابعة لجامعة الأزهر تخضع لعملية تطوير
أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حالة الطوارئ داخل قطاعات المشيخة لسرعة الانتهاء من أعمال تطوير المستشفيات الجامعية التابعة للمؤسسة. وكشف الدكتور أحمد سليم، مدير المستشفيات لـ«الوطن» كواليس خطة التطوير، التى ينفذها الأزهر، قائلاً: «وضعنا خطة للتطوير ونسير فيها مرحلة بعد الأخرى ونأمل فى الفترة المقبلة أن نبنى الكثير من المستشفيات التخصصية، منها مستشفى للأطفال، وآخر للطوارئ والحالات الحرجة، وأنشأنا قسماً جديداً للطوارئ والحالات الحرجة، وكانت طب الأزهر خامس كلية تنشئ قسماً كهذا».
ومدير المستشفيات: تجهيز 66 غرفة عمليات.. ونستقبل 4 آلاف حالة ونُجرى 250 عملية جراحية يومياً
وأوضح «سليم» أن مستشفيات الأزهر بالحسين وباب الشعرية تستقبل 4 آلاف حالة مرضية يومياً، وتقدم جميع الخدمات الطبية بالمجان، كما تصرف الأدوية للحالات المحجوزة بالأقسام الداخلية بالمجان أيضاً، بينما الحالات التى لا تستدعى الحجز بالمستشفى تشترى العلاج من الخارج.
وأضاف أن «أعمال التطوير والتحديث بدأت فى المستشفيين، حيث تم تزويدهما بأجهزة للرنين المغناطيسى، وأجهزة للأشعة المقطعية حديثة، وأجهزة قسطرة قلبية، وتفتيت حصوات، وأجهزة مناظير الجهاز الهضمى كلها، ومناظير الاكتشاف المبكر للأورام، وأحدث جهاز للعلاج الإشعاعى، وغرف رعاية مركزة على أعلى مستوى من حيث الإمكانيات، وتم تجهيز 66 غرفة عمليات، 33 فى كل منهما، وجميعها على أعلى مستوى، تجرى فيها نحو 250 عملية جراحية يومياً». وأشار مدير المستشفيات إلى أن مؤسسة الأزهر ووزارتَى «الصحة» و«المالية» و«تبرعات أهل الخير» هى مصادر تمويل عملية التطوير والإنفاق على المستشفيات، موضحاً أن هناك حالات كثيرة لفقراء غير قادرين يتم علاجهم على نفقة الدولة بالتعاون مع «المالية والصحة»، والأزهر ينفق على مستشفياته، لأنها تابعة للجامعة، إضافة لتحويل «بيت الزكاة المصرى» للمرضى المحتاجين ممن يتلقون دعماً منه إلى تلك المستشفيات، ويتولى الإنفاق عليهم.
وأكد أن «الجولات الميدانية التى يجريها شيخ الأزهر ورئيس الجامعة وقيادات الأزهر جميعاً، تهدف لمتابعة الجهود المبذولة من حيث التطوير والعمل داخل تلك المؤسسات، والوقوف ميدانياً على أوجه القصور وتطويرها، فمن لديه شكوى من رؤساء الأقسام أو فكرة للتطوير يناقشها مع المسئول على أرض الواقع، وأيضاً تشمل الجولات دعماً معنوياً كبيراً للعاملين بالمستشفيات، حيث يتم شكرهم على جهودهم».
من جانبه، أعلن الدكتور محمد عجاج، مدير عام مستشفى الأزهر التخصصى، أنه مع بداية شهر سبتمبر المقبل، سيبدأ المستشفى فى تشغيل عمليات قسطرة القلب على مدار ٢٤ ساعة، لافتاً إلى أن العمل يجرى على قدم وساق فى هذا الإطار من أجل استكمال مراحل تشغيل المستشفى بكامل طاقته فى أقرب وقت ممكن، الأمر الذى سيضعه فى مقدمة أكبر الصروح الطبية على مستوى الشرق الأوسط، وذلك وفقاً للجدول الزمنى المحدد.
الإمام الأكبر يطالب بدعم المنظومة الصحية للدولة
وأجرى الإمام الأكبر جولة تفقدية لمستشفى الأزهر التخصصى، أمس الأول، كما عقد لقاءات مع قيادات المستشفيات والجامعة، شدد خلالها على تطوير القطاع، مؤكداً أن هذا القطاع ملتزم بتقديم أفضل خدمة طبية ورعاية صحية متميزة للمواطنين المترددين على المستشفيات الأزهرية، ولأعضاء هيئة التدريس وأبناء وبنات الأزهر، كما تابع سير العمل بالمستشفيات وتطبيق معايير الجودة بالعيادات الخارجية والأقسام المختلفة.
وأشاد شيخ الأزهر، بحسب بيان للمؤسسة، بما حققه القطاع من دعم للمنظومة الصحية للدولة طبقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمساهمة فى المبادرات الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، حيث أكدت قيادات الجامعة أن المستشفيات ساهمت من خلال إجراء 300 حالة قسطرة قلبية بإشراف الدكتور ممدوح الطحان، رئيس قسم القلب السابق، وجارٍ الإعداد للبدء فى عمليات القلب المفتوح، حيث وجّه «الطيب» بتعميم تجربة مدرسة القلب على مختلف مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط.
من جانبه أكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن الإمام الأكبر يولى قطاع المستشفيات بجامعة الأزهر اهتماماً كبيراً، باعتباره القطاع الأكبر الذى يقوم بدور كبير فى خدمة المجتمع، ويتابع سير العمل به، مشيداً بأداء القائمين عليه، لما لمسه من تطور على أرض الواقع وتقديم خدمة طبية متميزة تليق بالمترددين من المواطنين، وتقديم رعاية صحية فائقة للمرضى.
وأوضح أن الإمام الأكبر اطمأن على استقرار منظومة العمل وانتظامها على أكمل وجه، كما استمع من المواطنين لملاحظاتهم على مستوى الخدمات الطبية التى يقدمها المستشفى، واطلع على آلية سير العمل، مؤكداً أن خدمة المواطن هى الأساس وشغلنا الشاغل، وأن هذا يأتى فى إطار رسالة قطاع الطب بجامعة الأزهر تجاه المجتمع.