بعد غضب الأهالي واتهامات الإهمال.. التحقيق في وفاة شاب بمستشفى مطروح
الشاب عبدالمولى الذى توفى نتيجة الإهمال فى مستشفى مطروح العام
شنّ عدد من أهالي محافظة مطروح هجوما على مسؤولي مستشفى مطروح العام، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهموهم بأنهم وراء وفاة "عبدالمولى سالم" أحد شباب المدينة من أبناء قبيلة "القناشات"، متهمين مسؤولي مستشفى مطروح العام بالإهمال والتسيب في وفاته.
ويقول عمر فتحي، ابن عم الضحية: "تعرض عبدالمولى سالم ومعه مصطفى عبدالتواب وشهرته (مويله) لحادث سير، ونقل إلى مستشفى مطروح العام حوالى الساعه الثالثه ظهر السبت 24 أغسطس، وهنا بدأت الكارثة بعدم وجود أطباء فاضيين للكشف عليه وإسعافه بقسم الطوارئ والاستقبال بالمستشفى، وهو يعاني من نزيف داخلي وكسر بالقدم واليد، ومركز الأشعة كان خارج نطاق الخدمة، ولم نجد أحد يوقف النزيف".
وأضاف "فتحي" لـ"الوطن": "كنت أنا بعمل التنفس بنفسى لابن عمى، وحولناه بصعوبه إلى مركز خارجى خاص للأشعة، ولا زلت أرافقه، في الإسعاف كنت بعمل تنفس له، والدكتورة التى رافقتنا من المستشفى كانت خائفة أن تعمل تنفس أو وقف النزيف بالشاش والقطن، واضطررت أن أقوم به بنفسي من ألمي عليه، ودخلنا المركز ودخلت معنا غرفة الأشعة، وانتهينا من الأشعة حسب المطلوب في التذكرة، وكان النزيف والدم ملأوا السرير وغرفة الأشعة، وطلبنا من الدكتورة التدخل فكان ردها: ليس معي السماعة ووقفت خارج الغرفة، قائلة: أنا لا أعرف حاجة أنا جئت بالقوة من مسؤولي المشتشفى، والمفاجأة أننا علمنا بعدها أن الأشعة التي تمت له ليست الأشعة المطلوبة، وأنه نفذ أشعة كانت مطلوبة للمصاب الآخر مصطفى عبدالتواب، والدكتوره واقفه تايهة، والدنيا اسودت أمام أعيننا، فعدنا لغرفة الأشعة مرة أخرى، وكان المطلوب ثلاثة أشعة، وكل هذا ونزيف الدم شغال، والدكتوره خارج الخدمة، وعدنا به إلى المستشفى والنزيف شغال، وهنا شرف الدكتور كي يفحصه لكن الصدمة هى ان ابن عمنا (مويلة) توفى إلى رحمة الله، والشاهد أن مستشفى مطروح العام لا يوجد بها شيء واحد فعال، ويعمل إلا الأمن على البوابات فقط".
وتساءل: "هل أصبحت حياة الناس فى مجزرة مطروح العام، على حد قوله، لعبه والأطباء بيتسلو بأرواح الناس كل يوم على هذا الحال؟، وهذه ليست الحالة الأولى التى تموت بسبب الإهمال القاتل.
ويكمل محمد موسى خوير، أحد أقارب الضحية: "عندما دخل عبدالمولى إلى المستشفى طاقم التمريض لم يتحركوا يمنا أو يسارا، ولم يقوموا بشىء حتى لم يربوطون له جرح رأسه كى يقف نزيف الدم إلى أن قام أحد أقاربه برباط ضاغط، وأعطاه للدكتور حتى يربط به رأسه كي يوقف نزيف الدم، وفى النهاية ربطها هو له، بجانب وجود مشكلة فى مركز الأشعه من تسيب من العاملين".
وقال الدكتور محسن طه، وكيل وزارة الصحة بمطروح، إن "حالة عبدالمولى كانت خطيرة وبها كسور متعددة منها كسر في قاع الجمجمة ونزيف فى الصدر، ونزيف فى الأذن، وكان جهاز الأشعة المقطعية عطلان في هذا التوقيت الذى دخل فيه، وأرسلناه لعمل أشعة بمركز خارجي، وفور عودته توفى".
وأضاف طه لـ"الوطن"، أنه سيجري فتح تحقيق في الواقعة، وسيتم محاسبة أي مقصر.