"نقاطعهم" حملة لإزالة كافيهات المعادى.. ونداءات لإنقاذ الغردقة من الشيشة
رواد مقهى يجلسون خارج أبوابه
حملات عديدة شنها الأهالى فى محافظات ومناطق مختلفة اعتراضاً على وجود الكافيهات والمطاعم والوحدات التجارية فى المناطق السكنية، لما تسببه من إزعاج وإتلاف للممتلكات العامة كالحدائق أمام العمارات التى شرع أصحاب الكافيهات للعبث بها وتحويلها إلى مجالس لتدخين الشيشة، ما يؤثر بالسلب على المشهد العام وصحة وراحة السكان.
«الوطن» ترصد أبرز تلك الحملات التى قام بها السكان على مدار الـ3 سنوات الماضية، بحسب ما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية.
حى المنتزه يستجيب لـ"سيدة العصافرة" بشأن المطعم السورى
ففى أغسطس 2019 أثارت سيدة مسّنة تقطن بشارع جمال عبدالناصر بمنطقة العصافرة، شرق محافظة الإسكندرية، تعاطف عدد كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد ظهورها عبر مقطع فيديو استغاثت فيه بالرئيس عبدالفتاح السيسى، وتشكو من خلاله صاحب مطعم سورياً، تتضرر من الأفران المشتعلة لديه على مدار 24 ساعة والروائح التى ملأت شقتها والضوضاء المتواصلة، ما اضطرها إلى ترك منزلها والإقامة لدى ابنتها ودخولها فى حالة نفسية سيئة، حسب رواية نجلتها، الأمر الذى دفع عدداً كبيراً من المواطنين إلى التضامن معها ومطالبة رئاسة حى المنتزه بإغلاقه، وهو ما تم بالفعل، حيث قرر رئيس حى منتزه ثان إغلاق مطبخ المطعم بالتعاون مع قوات الأمن وشرطة المرافق.
غلق مقاهى النزهة بعد مقتل "بيومى"
وفى حى النزهة بالقاهرة كانت واقعة مقتل الشاب محمود بيومى فى فبراير 2017 داخل أحد كافيهات الحى عقب مباراة نهائى كأس الأمم الأفريقية، بداية لشن حملات مكثّفة لإغلاق تلك الكافيهات التى تسببت فى افتقاد السكان الأمان والهدوء، وتأكيدهم أن هذه الكافيهات مخالفة للقانون، حيث إنها فى الأساس كانت عبارة عن شقق سكنية تم تحويلها إلى كافيهات ومطاعم خلال فترة الانفلات الأمنى على حد قولهم، وشكا الأهالى وقتها من مخلفات السهر خاصة زجاجات البيرة، بالإضافة إلى دخان الشيشة طوال الليل، وفى مايو من العام نفسه استجابت الأجهزة الأمنية للشكاوى وسيّرت حملات لإغلاقها وسحب تراخيصها، بعد سنوات طويلة من شكوى السكان المستمرة لتضررهم منها، بعدما كاد انتشار هذه «الكافيهات» يمحو معالم الحى العريق والأثرى.
حالة من الفوضى والعشوائية اجتاحت مدينة دمياط الجديدة بحلول أكتوبر 2017 نتيجة تحويل الوحدات السكنية إلى إدارية وتجارية، الأمر الذى دفع السكان إلى تنظيم حملات لمطالبة وزير الإسكان بالتدخل، بسبب الازعاج الكبير الذى تسببه هذه الظاهرة، حيث يقول السكّان إنهم يواجهون صعوبة فى الدخول من بوابة العمارة التى يقطنون بها بسبب الكراسى والطاولات التى وضعها أصحاب الكافيهات للزبائن فى مدخل البناية، إضافة إلى الارتفاع الجنونى فى أسعار الوحدات السكنية، ليتم بعدها تشميع تلك الوحدات والتحفظ على محتوياتها.
وفى مايو 2016 أطلق سكان المعادى حملة ضد كافة المقاهى والمحال والمطاعم المنتشرة فى المنطقة، تحت شعار «نقاطعهم لحد ما نزيلهم»، حيث يشتكى سكان المنطقة باستمرار من الإزعاج الشديد والحركة المستمرة التى لا تهدأ ولا تتناسب مع طبيعة المناطق السكنية، بالإضافة إلى الأصوات العالية التى تصدر من الكافيهات، خاصة فى موسم المباريات والبطولات المستمرة على مدار العام، إلى أن شنت أجهزة محافظة القاهرة، ممثلة فى حى المعادى، حملات ليلية لإغلاق تلك المقاهى والمطاعم.
وفى الغردقة أطلق سكان شارع شيرى نداءات واستغاثات بلغت ذروتها فى أغسطس2015، يطالبون فيها اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، بالتدخل لإنقاذهم من سيطرة عدد من الأشخاص على أماكن كانت مخصصة كحدائق عامة بالشارع أمام العمارات السكنية وحولوها إلى مقاه لتدخين الشيشة، وبحسب السكان فإنهم لم يكتفوا بذلك بل وصل الأمر إلى أن تلك المقاهى والكافيهات تصدر عنها موسيقى صاخبة عبر الـ«دى جى» طوال الليل، فضلاً عن الأدخنة المتصاعدة من المطابخ، خاصة فى فصل الصيف، ما يزيد من حرارة الجو، بالإضافة إلى الخطورة التى تهدد السكان بسبب أسطوانات الغاز التى تزيد من احتمالية حدوث حرائق.