رئيس البرازيل يتراجع ويوافق على قبول المساعدات لغابات الأمازون
حرائق غابات الأمازون
بعد يوم واحد من رفض البرازيل تقديم المساعدات من دول مجموعة السبع لمكافحة حرائق الغابات في الأمازون، قال الرئيس البرازيلي إن حكومته ستقبل جميع المساعدات الخارجية من المنظمات أو الدول، طالما يمكنها أن تقرر كيفية استخدام هذه المساعدات.
وكان قد قال الرئيس جايير بولسونارو في البداية إنه لن يقبل المساعدة إلا إذا اعتذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون له شخصيًا عن "الإهانات" أولاً، وقال المتحدث باسم بولسونارو: "السيادة البرازيلية غير قابلة للتفاوض"، كما قال الرئيس إن الحوار مع فرنسا ليس على الطاولة، وفقا لـ"cbsnews".
وكانت قد قدمت دول مجموعة السبعة عرض مساعدات بقيمة 20 مليون دولار لمحاربة الحرائق في قمة مجموعة السبع التي استضافها ماكرون، والتي أصرت على ضرورة مناقشتها كأولوية قصوى.
وكانت قد حدثت حرب كلامية خلال الأيام الماضية بين كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظريره البرازيلي، بدأت حينما أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة الماضية أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون يعتقد أن نظيره البرازيلي جاير بولسونارو "كذب" بشأن موقف بلاده من التغير المناخي، ما من شأنه جعل فرنسا تمانع في هذه الظروف اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية.
وقالت الإليزيه "في ضوء موقف البرازيل في الأسابيع الأخيرة، فليس بمقدور رئيس الجمهورية إلا أن يعتبر أنّ الرئيس بولسونارو كذب عليه خلال قمة "مجموعة العشرين الأخيرة" في أوساكا".
وكان قد نشر الرئيس البرازيلي بولسونارو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعليقا مؤيدا لرأي ينطوي على إهانة بحق بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي، وكان أحد وزراء بولسونارو وصف ماكرون بانه "انتهازي أبله"، بحسب موقع "سويس إنفو" السويسري.
فما كان من الرئيس الفرنسي سوى أن يرد على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتز، إن بولسونارو "أدلى بتصريحات لم يحترم فيها زوجتي"، وأعلن "ماذا عساي أقول؟ إنه أمر محزن أولا بالنسبة إليه وإلى الشعب البرازيلي" وأضاف "أنه يأمل في أن يكون للبرازيليين قريبا رئيس يتصرف بمستوى لائق".