"إيمان البحر" يتجاوز أزمته الصحية ويتألق على المسرح: "مكتوبلى أغنيلك"
إيمان البحر درويش
تُرفع ستارة المسرح على خلفية جدار لاستوديو فنى مزيَّن بصور عمالقة الفنون، سيد درويش، ومحمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، ومحمد فوزى، وآخرين، استوديو تفكر صاحبته فى بيعه بشرط الحفاظ على طابعه التاريخى وعلى أصالته، بينما يظهر على خشبة المسرح مجموعة من الشباب، بقيادة ابنة صاحبة الاستوديو، التى تسعى لاستخدامه فى تسجيل أغانى المهرجانات، بدون علم أمها.
فى قالب غنائى استعراضى كوميدى، تقدم فرقة «تحت 18» التابعة للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، العرض المسرحى «مكتوبلى أغنيلك»، الذى يشهد ظهور الفنان إيمان البحر درويش على خشبة المسرح لأول مرة بعد تجاوزه لأزمته الصحية.
تحية طويلة واحتفاء كبير من الجمهور بالفنان إيمان البحر درويش، تظهر فى التصفيق الحاد بعد كل أغنية، خاصة أنه قدم جميع ألحان الأغانى الجديدة بالمسرحية، والتى تضم أغانى جديدة وطنية وأخرى خفيفة للأطفال، ويقوم بدور المطرب الكبير الذى يسعى لشراء الاستوديو المعروض للبيع، ومن خلال عملية التفاوض على البيع، تبرز الفكرة الأساسية التى يتناولها العرض، وهى الصراع بين رؤية الأجيال القديمة للفن ورؤية الأجيال الحالية، بين الطرب الأصيل وأغانى المهرجانات.
يرى مخرج العرض عبدالمنعم محمد أن هذا الصراع بدأ منذ عدة عقود: «شاركت المخرج الكبير حسن عبدالسلام فى كتابة النص منذ 10 سنوات، وتعثّر تقديمه على المسرح وقتها، ومؤخراً قمت بعمل معالجة جديدة للنص السابق ليناسب الوقت الحالى، خاصة بعد انتشار الأغانى الهابطة، كما تمت الاستعانة بالفنان إيمان الذى يمثل روح الأصالة، والفنانة شيرين، ومجموعة من شباب الممثلين الذين يمثلون هذا التيار الجديد فى الغناء»، لافتاً إلى أن «إيمان البحر» بذل مجهوداً كبيراً فى التلحين والبروفات، على مدار الشهور الماضية.