تأييد من "عليا الوفد" لقرارت "أبوشقة".. والجبهة: يحافظون على مواقعهم
مؤتمر حزب الوفد
أكد عدد من قيادات الهيئة العليا لحزب الوفد، أنّ قرارات فصل عدد من الأعضاء وتجديد الثقة في رئيس الحزب وتفويضه لحماية الوفد، هدفها مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الحزب، والحفاظ على وحدة الصف، والتفرغ للنهوض بمؤسسات الحزب، وهو ما اعتبرته جبهة تصحيح المسار "مجرد كلام فضفاض" مخالف للائحة، لكنهم يؤيدونه للحفاظ على مواقعهم بالحزب.
وقال أحمد رائف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنّ قرارات الهيئة العليا جاءت للتصدي لمحاولات شق الصف الوفدي وإضعاف مؤسسات الحزب، والحفاظ على الوفد من إثارة البلبلة والفوضى التي يسعى لها البعض.
وأضاف رائف لـ"الوطن" أنّ مؤسسات الوفد تقف خلف رئيس الحزب، في مواجهة كل من يريد الإضرار ببيت الأمة، ونستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وخوضها بكل قوة ونسعى لتحقيق المركز الأول سواء في المحليات أو مجلس الشيوخ أو مجلس النواب.
وتابع حسين منصور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنّ القرارات هدفها واضح وهو التصدي لكل الحملات الممنهجة للنيل من حزب الوفد العريق، موضحا أّن هناك من يتربص لضرب مؤسسات الوفد، وهذا لم ولن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة، لأنّ هذه المحاولات البائسة تسعى لضرب التماسك الوفدي وإضعاف الحزب في الشارع.
وأضاف منصور أنّ الحزب يعمل وفق نظام مؤسسي وأصبح به استقرار تام يؤهله للعمل بكل قوة في خدمة الدولة والمواطن ويجعله رقما في الحياة السياسية، واستطاع أن يواجه كل التحديات التي قابلته خلال الفترة الماضية.
وقال ياسر الهضيبي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنّ القرارات جاءت رادعة لكل من تسول له نفسه تعريض الوفد للخطر، وجاءت بعد مناقشتها واستطلاع رأي الجميع وبأغلبية مطلقة من أعضاء الهيئة العليا لذلك فهي ملزمة للجميع.
وأكد الهضيبي أنّ القرارات تؤكد مدى الشفافية والنزاهة والديمقراطية التي يدار بها حزب الوفد، والتي كانت ضرورية لحماية بيت الأمة من موجات استهداف الحزب التي تريد ضرب استقراره وثوابته.
وقال هاني أباظة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنّ القرارات كان هدفها التفاف الوفديين حول رئيس الحزب الذي لديه حرص شديد على تماسك مؤسسات الوفد، ومواجهة خطر المتربصين بالحزب.
وأضاف أباظة أنّ "المحاولات التي تحاك ضد الوفد هدفها ضرب استقرار الحزب، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المؤامرات، وهناك لائحة الحزب التي تحدد الضوابط والآليات التي يتم من خلالها مواجهة هذه المحاولات".
وتابع أنّ الهيئة العليا للحزب استخدمت اللائحة بكل قوة مع الخارجين عن النظام الحزبي، ونتفرغ الآن للاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة والأنشطة التي يقوم بها الحزب لخدمة المواطنين.
وقال حسني حافظ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إنّ جميع مؤسسات الحزب تدعم المستشار بهاء أبوشقة بشكل مطلق وقراراته لحماية الوفد، واستكمال مسيرته الاصلاحية التي يقوم بها منذ توليه رئاسة الحزب.
وأضاف حافظ أنّ هناك لائحة منظمة للحزب، وتطبق بكل قوة على كل من يخالفها أو يخرج عن الالتزام الحزبي، أو يثير الشائعات والبلبلة بهدف إعاقة مسيرة الإصلاح التي يتبناها أبوشقة ويضرب وحدة وتماسك الوفد.
في المقابل، قال محمد الحسيني عضو جبهة تصحيح مسار الوفد، إنّ القرارات التي صدرت عن الحزب في حق قيادات الجبهة غير لائحية، مشيرا إلى أنّ أعضاء الهيئة العليا للحزب يقولون إنّنا تجاوزنا وخرجنا عن الالتزام الحزبي، فعليهم أن يذكروا لنا التجاوزات التي قمنا بها.
وأضاف الحسيني لـ"الوطن" أنّ كل ما في الأمر أنّ قيادات الجبهة لم تتفق مع هؤلاء في الرأي في أمور سياسية تخص إدارة الحزب، وفي النهاية إذا كان رأينا لا يعجبهم فكل شخص حر في رأيه طالما لم يمس الصالح العام بضرر.
وتابع أنّ ما يردده رئيس الحزب عن تجاوزات من قيادات الجبهة مجرد "كلام فضفاض"، لأننا ننتقد سياساته لمصلحة الوفد ونريد تصحيح الأخطاء، التي أخرها تشكيله جميع لجان الوفد في المحافظات بالتعيين وهذه مخالفة صريحة للائحة التي تنص على تشكيلها بالانتخاب.
وأكمل الحسيني: "على أي أساس يتخذ قرار بفصل أعضاء الوفد الذين حضروا اجتماع الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب السابق، ذلك مخالف للائحة والأعراف الحزبية، كما أن القانون يقول لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص، وهل يوجد بلائحة الحزب ما ينص على فصل أعضاء من الحزب لحضورهم مؤتمرات عامة".
وأردف: "أعضاء الهيئة العليا الذين يؤيدون هذه القرارات، يعرفون أنّها مخالفة للائحة، ولكنهم يريدون الحفاظ على مواقعهم، ولن أدخل الوفد في ظل وجود الإدارة الحالية تحت أي ظروف".
ونوه إلى أنّ جبهة تصحيح المسار مجموعة تجلس سويا لتبادل الرؤى المقترحات وتناقشها وتقوم بتوعية الوفديين بالأخطاء التي ترتكبها الإدارة الحالية بهدف تصحيحها، مشيرا إلى أنّ الوفد حاليا لا يسير في الاتجاه الصحيح ووضعه أصبح محزن للغاية.