"مصالحها أولا".. لماذا رفضت اليابان الانضمام للتحالف الأمريكي؟
مضيق هرمز
رغم العلاقة المستقرة التي تجمع طوكيو وواشنطن، إلا أن اليابان أعلنت أنها لن تنضم إلى الولايات المتحدة في مهمة حماية السفن التجارية المارة عبر ممرات مائية رئيسية في الشرق الأوسط، وأنها تفكر في إرسال قوات عسكرية هناك لتأمين هذه الممرات ولكن بشكل مستقل.
وفي 21 أغسطس الماضي، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أن بلاده ستنضمّ إلى قوة بحرية تقودها الولايات المتّحدة لتأمين الملاحة في الخليج، وذلك بعد يومين من إعلان البحرين أنّها ستكون جزءا من تلك الجهود التي تقودها أمريكا.
وسط التهديدات الإيرانية لناقلات النفط.. ما هي بدائل مضيق هرمز؟
وفي الفترة الأخيرة سعت واشنطن إلى إقامة تحالف دولي لمرافقة السفن التجارية في الخليج، في أعقاب هجمات تعرّضت لها ناقلات نفط وسفن تجارية، حيث كاد الوضع يخرج عن السيطرة في الأسابيع الأخيرة مع وقوع هجمات ضد سفن، وإسقاط إيران طائرة مسيرة أمريكية، واحتجاز ناقلات نفطية.
ومن المقرر أن تشارك أستراليا في هذه القوة بفرقاطة وطائرة استطلاع بحرية من طراز "بي 8" وطاقم دعم، فيما أعلنت البحرين، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، أمس الأول، أنّها ستكون جزءا من جهود تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع دول أخرى لتأمين الملاحة البحرية في مياه الخليج.
كما أعلنت بريطانيا المشاركة في "قوة الأمن البحرية الدولية" في مضيق هرمز إلى جانب الولايات المتحدة، كما ستشارك فرنسا والبحرين في التحالف الأمريكي لحماية الملاحة الدولية بالخليج.
الدكتور أبوبكر أبو المجد خبير الشؤون الآسيوية، قال إن اليابان تنتهج سياسة خاصة مختلفة عن الكثير، موضحا أن طوكيو ليست بالحليف القوي للولايات المتحدة حتى تشارك معها في هذا التحالف.
وأضاف ابوالمجد لـ"الوطن"، أن اليابان تمتلك صورة جيدة في العالم العربي، موضحا أنها تحظى بعلاقات جيدة مع كل الأطراف بما فيها إيران، وأن مشاركتها ربما تهدد مصالحها في هذه المنطقة.
وأكد خبير الشؤون الآسيوية أن اليابان رأت أن مشاركتها بجانب واشنطن في هذا التحالف من المحتمل أن يهدد مصالحها في الشرق الأوسط لذلك قررت العمل منفردة.
بينما قال الدكتور إيهاب السيد أستاذ العلوم السياسية، أن اليابان تتبع في سياستها الخارجية أسلوب الحياد، موضحا أنها قررت أن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف وستشارك في التأمين ولكن منفردة.
وأضاف السيد لـ"الوطن"، أن اليابان اختارت العمل بمفردها في تأمين الملاحة البحرية حفاظا على مصالحها وتجارتها التي تمر عبر هذه المنطقة، بالإضافة إلى الحفاظ على علاقتها الخارجية مع كل الدول.