وزير الزراعة: التصحر يهدد أفريقيا.. ومصر الأكثر معاناة من الجفاف
الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة
قال الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن التصحر واحداً من أهم التحديات البيئية التي تهدد الوجود الإنساني خاصة في القارة الأفريقية والتي تعاني من مشاكل تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
وأوضح وزير الزراعة، في كلمته أمام اجتماع مكافحة التصحر بالهند، أن أفريقيا تواجه تحديات كبيرة شكلت مع نقص الموارد المادية جداراً عالياً يقف أمام جهود التنمية المستدامة التي تسعي الدول الأفريقية جاهدة إلي تحقيقها.
وأضاف أن جهود مكافحة تدهور الأراضي في مصر تأخذ عاماً بعد عام شكلاً جدياً لتحقيق الاهداف الوطنية في التنمية المتكاملة وبما يتوافق مع تحقيق الأهداف الاممية للتنمية المستدامة 2030.
وتابع "أبو ستيت" أن مصر حريصة على تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة، مبينا أنه تم إنشاء اكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في أسوان جنوب مصر، وأنها تولي إهتماماً خاصاً بمشكلة الجفاف حيث كانت من أوائل الدول التي طالبت بضرورة تبني سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر لمبادرة تدعم الدول المتأثرة بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الوجود الإنساني، وتؤثر سلباً على استدامة الموارد الطبيعية في المناطق المتأثرة بها في العالم.
وأكد "أبو ستيت"، أن مصر تعد من أكثر الدول التي تعاني من الجفاف كما أن هذه الظاهرة تهدد السلم الإجتماعي بشكل مباشر وتؤثر سلباً علي حالة السكان، وهو ما يوضح مدي حرص مصر علي الانضمام لهذه المبادرة منذ إطلاقها، بل وكانت من أوائل الدول التي تقدمت بخطة وطنية لمجابهة تداعيات ظاهرة الجفاف في مصر.
وأكد "أبو ستيت"، اهتمام مصر بهذه المبادرة والتطلع بشدة للانتقال إلى مرحلة تنفيذ هذه الخطة بدعم من السكرتارية والآلية العالمية كمرحلة حتمية لاستكمال النجاح الذي تحقق.
وأكد أهمية تحقيق التكامل بين جهود مكافحة التصحر والتأقلم للتغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي، لافتا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق مبادرة مصرية متكاملة لربط اتفاقيات "ريو" الثلاث في تلك المجالات خلال الدورة الـ 14 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في شرم الشيخ في نوفمبر 2018، والتي نتطلع من خلالها الي الشراكه مع كل الدول الأطراف والمنظمات والوكالات الأممية ذات الصلة لتنفيذها، وصولاً إلى جهد دولي موحد في هذا الصدد، كما نتطلع إلى الموافقة على إدراج هذه المبادرة ضمن إعلان نيودلهي 2019.