تطبيقات المعلومات الجنسية
تطبيقات عدة متوفرة عبر "متجر جوجل" من أجل السيدات لمتابعة التفاصيل المتعلقة بالدورة الشهرية والصحة الجنسية، فضلا عن وسائل منع الحمل المستخدمة، والحالة المزاجية، ومن بينها تطبيقات Maya و MIA Fem، التي كشف أنهم يشاركان معلومات حميمية عن النساء مع "فيسبوك"، وفقا لـ"روسيا اليوم" نقلا عن "واشنطن بوست".
وبحسب تقرير جديد أصدرته منظمة مراقبة الخصوصية "برايفاسي إنترناشيونال"، والتي مقرها بريطانيا، فإن هذه التطبيقات تشارك تلك التفاصيل مع موقع "فيس بوك"، الأمر الذي أثار التساؤلات حول أمان معظم المعلومات الخاصة بالسيدات.
وأوضح التقرير أننا في عصر يمكن لصاحب العمل، وشركة التأمين، وشركات الإعلانات، استخدام تلك المعلومات في استهداف أشخاص معينة، أو للتمييز ضد أشخاص استنادا لأي من المعلومات المتاحة.
وتشارك هذه التطبيقات المعلومات من خلال ما يسمى بـ "مجموعة تطوير برامج فيس بوك"، وهو منتج يتيح للمطورين إنشاء تطبيقات لأنظمة تشغيل معينة، تتمكن من التحليل واستثمار هذه التطبيقات في إعلانات "فيس بوك".
ووجدت "برايفاسي إنترناشيونال" أن تطبيقي "مايا" و"ميا فيم" يشاركان معلوماتهما مع "فيسبوك" بمجرد أن يقوم المستخدم بتثبيت التطبيق على الهاتف وفتحه، حتى قبل توقيع عقد سياسة الخصوصية.
من جانبه أوضح جو أوسبورن، المتحدث باسم "فيس بوك"، أن ذلك لا يعني توصل المعلنين على "فيس بوك" إلى المعلومات الصحية الحساسة التي تشاركها المستخدمات مع هذه التطبيقات، فنظام الإعلانات لا يستفيد من المعلومات التي يحصل عليها الموقع من نشاط الأشخاص عبر التطبيقات.
وتلك التطبيقات المتوفرة عبر متجر جوجل، اكتسبت شعبية واسعة بين النساء؛ لقدرتها على تتبع فترة الحمل، والإمكانيات التي تتيحها فيما يخص مجال الخصوبة والصحة الجنسية والحالة المزاجية أثناء الدورة، وغيرها من البيانات الحميمية.
وتعليقا على ذلك، قالت ديبورا سي بيل، الطبيبة النفسية ومؤسسة منظمة "حقوق الخصوصية للمرضى"، إن المستخدمين يتوقعون أن تكون بياناتهم الصحية محمية بنفس القوانين التي تحمي معلوماتهم الصحية في العيادات والمؤسسات الطبية، إلا أن العديد من هذه التطبيقات لا تخضع لنفس القوانين.
تعليقات الفيسبوك