فيديو.. المستشار محمد شيرين فهمي يكشف تفاصيل تخابر الإخوان مع حماس
المستشار محمد شيرين فهمي
قال المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس محكمة جنايات القاهرة، خلال حكمه في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حماس"، إن إقامة الدولة الإسلامية الخاصة بجماعة الإخوان الإرهابية رهن بفناء الدولة المصرية، والبناء على أنقاضها، ولا سبيل لذلك إلا بزعزعة أركان الدولة، من خلال إشاعة الفوضى بالبلاد، فكان ذلك ركيزة خطتهم".
وأضاف رئيس محكمة جنايات القاهرة، أنه في إطار مخطط دولي لتقسيم مصر والمنطقة العربية لدويلات صغيرة، وجدت تلك القوى الإرهابية ضالتها في جماعة الإخوان التي لا تؤمن بالأوطان، وبدأت تنفيذ ذلك المخطط واستثمار حالة السخط الشعبي على النظام القائم آنذاك.
وتابع: "جرى مراقبة ما تسفر عنه الأحداث للتدخل في الوقت المناسب لإحداث حالة من الفوضى العارمة من خلال الاستعانة بعناصر حماس وحزب الله اللبناني بالإضافة إلى العناصر الإخوانية التي دربت مسبقًا في قطاع غزة، وجرى عقد لقاءات بين قادة الجماعة وحماس للإعداد المسبق والتحرك لتغيير نظام الحكم في مصر، حيث التقوا في العديد من البلدان الاجنبية وتحت مسميات مختلفة مزعومة وعقدوا لقاءات مع أعضاء التنظيم الدولي عندما كان بعض أعضاؤهم أعضاءً في البرلمان، لنشر الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة للسيطرة على مقاليد الحكم بالقوة والعنف".
وواصل: "وقاموا بفتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم، من خلال عدة سفريات قام بها المتهمون الكتاتني وسعد الحسيني والبلتاجي وحازم فاروق إلى أمريكا وتركيا والسعودية ولبنان، حيث كان هناك اتصالات هاتفية سجلت قانونًا بإذن من النيابة العامة جرت بين محمد مرسي والمتهم أحمد عبدالعاطي إبان تواجده في تركيا، والتي كشفت عن وجود تفاهم غير مشروع بين الجماعة وعناصر استخبارات دول أجنبية من المهتمين بالشأن المصري، حيث دارت بينهما عدة محادثات خلال الفترة من 21 يناير 2011 وحتى 26 يناير من نفس الشهر، جاءت جميعها بشفرات رمزية متوارية تستتر خلفها اتفاقات وتواريخ لها دلالتها قصد اخفاءها وتجهيل فهمها التي يقتصر عليهما، شفرات ينجلي لأطرافها غموض المعنى ولا ينجلي لغيرهما غموض القصد".
قاضي "التخابر مع حماس" للإخوان: الوطن والتاريخ لا يصفحان أبدا عن الخائنين
وأشار المستشار محمد شيرين فهمي، إلى أن هذه الشفرات شهدت تبليغ أحمد عبدالعاطي، لـ محمد مرسي، نبأ لقاءه بالرجل الذي أسماه رقم (1)، واستعلم منه مرسي عما إذا كان الرجل هو ذاته الذي التقى به في القاهرة، ليخبره الأخير بعبارة صريحة واضحة: "لا ده رئيسهم، والتاني مسؤول معاه".
قاضي "التخابر مع حماس": المتهمون لا عذر لهم وجريمتهم لا تغتفر
وتكشف من التحريات أنه أحد عناصر استخبارات تابعة لدولة أجنبية، واسترسل عبدالعاطي بأن الموضوع كان مخططًا له من قبل في تونس، غير أن الأحداث المتسارعة التي شهدتها البلاد أربكت حساب الدول واستلزم الأمر من الدول الثلاث المحركة للموضوع إعادة الحوار".
ويأتي على رأس المتهمين؛ محمد مرسي العياط، خيرت الشاطر، ومحمد البلتاجي، وأحمد عبد العاطي، ومحمد بديع، ومحمد رفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة.
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بمعاقبة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب محمد مرسي، و5 آخرين بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس".
وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد وهي حركة حماس وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، وتلقى بعض المتهمين تدريبات عسكرية بقطاع غزة لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.