خلال جلسة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع
شهدت فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الثامن للشباب الذي انطلقت فعاليته اليوم السبت، برعاية وحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، جلسة تحت عنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع".
وتطرقت الجلسة إلى تطور وسائل السوشيال ميديا التي أصبحت أحد الأدوات الإعلامية، التي يتلقى منها المواطنين الأخبار والأنباء والتصريحات، وكيف تحولت لأداة تنشر الشائعات والأكاذيب.
ما سبق يدفعنا لطرح التساؤل الأخطر، كيف تصنع أخبارا زائفة ومضللة موجهة من جماعات الإرهاب أو غيرها؟
ويقول بسام غنام، عضو فريق صفحة "ده بجد" المختصة بفحص الأخبار ونشر الحقيقة من مصادر مؤكدة، إن انتشار الأخبار المضللة التي تنشرها الجماعات الإرهابية، تلعب على "الميول الشخصية" للأفراد، الذين يبحثون عن السلبيات، مضيفًا أنه يجري نشر مجموعة كبيرة من الأخبار، بحيث يضمن إقبال أكبر قدر ممكن من الأشخاص.
وأضاف أن لهم بعض استراتيجيات لنشر الأخبار المضللة، وهي نسج أخبار جزء منها حقيقي وجزء آخر يخدم الموقف للعب على المشاعر، ومثال على هذا "أخبار مقتل المسلمين في كشمير"، مشيرا إلى أن البعض استغل وجود صراع بين الهند وباكستان على الحدود، ونشروا صور قديمة باعتبارها صور لمجزرة.
وأوضح غنام، أن من سياسات نشر الأخبار المضللة، هي استغلال حدث يهتم به المواطنون، مثل حادث تفجير معهد الأورام، حيث كان الجميع متلهف لمعرفة أخبار الحادث ونتائجه، فنشرت بعض الجماعات المتطرفة خبرا بعنوان "سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها ظلما وقهرا وفقرا ومرضا وسينتقلون إلى العاصمة الجديدة"، وهي جملة من أحد كتابات الراحل أحمد خالد توفيق.
وعن كيفية كشف الأخبار المضللة، قال إن أغلب رواد السوشيال ميديا يتكاسلون في البحث عن الحقيقة، وفي بعض الأحيان بعد انتشار خبر بصورة كبيرة، يجري التواصل مع الصفحة لتوضيح الحقيقة، والبحث في المصادر الموثوقة.
وأضاف أن قطاع الإعلام التابع لمجلس رئاسة الوزراء، بدأ منذ عام 2018، في الرد على الشائعات عبر بيانات رسمية.
تعليقات الفيسبوك