محلل تونسي يقارن بين الانتخابات الرئاسية في 2014 و 2019: مخاوفنا تلاشت
باسل ترجمان، المحلل السياسي التونسي
قال باسل ترجمان، المحلل السياسي التونسي، إن الأجواء بالانتخابات الرئاسية التونسية الثانية بعد ثورة 2011، عادية حتى الآن، حيث تسود الأجواء الهادئة دون أي مشاكل، وسط مشاركة ملحوظة من كبار السن الذين تصدروا المشهد صباح اليوم.
ورجح ترجمان، في تصريحه لـ"الوطن"، أن يصل الإقبال لـ10% في الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث يظهر الشباب في المشهد بعد منتصف اليوم، على حد قوله.
وأشار إلى وجود مخاوف من مقاطعتهم للانتخابات هذه المرة، بسبب إيمان البعض بأنه لم يتحقق لصالحهم أي أهداف خلال الأعوام الماضية من حل قضايا البطالة وإيجاد فرص عمل أو الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في أول تجربة ديمقراطية بالبلاد، فضلا عن عدم الاهتمام بهم في الخملات الانتخابية.
محلل سياسي تونسي: توجد مخاوف من عزوف الشباب لعدم تحقيق مطالبهم بالانتخابات الماضية
ويرى أن المخاوف من فوز أحد المرشحين الإسلاميين باتت ضعيفة، نظرا للزج بـ6 منهم، بين 24 مرشحا بعد انسحاب اتنين أمس، وهو ما سيكون سببا قويا في تفتيت الأصوات لصالحهم ويضعف فرصهم بالفوز.
وقارن ترجمان بين انتخابات الرئاسة التونسية في 2014 و2019، مؤكدا أن الأولى كانت أفضل من حيث الحملات الانتخابية، فالحالية ليست بحجم وقوة مثيلاتها قبل 5 أعوام وأقل زخما، بالإضافة إلى أن تفاعل المواطنين حاليا أقل من السابق مع المرشحين، نظرا لأن التجربة السابقة تركت آثار سلبية لدى الناخبين، كون الوعود كانت كبيره والحصاد سيء، على حد قوله.
وانطلقت صباح اليوم، الانتخابات الرئاسية التونسية بالداخل،في الساعة الثامنة صباحا وحتى السادسة ليلا، بعد إجراؤها لثلاثة أيام بالخارج، والتي يتنافس بها 24 مرشحا، بينهم امرأتان، بعد انسحاب اثنين آخرين أمس.
ويدلي 6 ملايين و688 ألفا و513 ناخبا تونسيا بأصواتهم في الماراثون الرئاسي داخل البلاد، اليوم فقط، بعد أن صوت أبناء تونس بالخارج الأيام الثلاثة الماضية، في 30 ألف مكتب اقتراع تتوزع على 4567 مركز انتخابي في الداخل، ويتولى 70 ألف رجل أمن، تأمين مكاتب الاقتراع ومراكز الفرز.