أولياء أمور طلاب "الدبلومة الأمريكية" يستغيثون من امتحانات الـ"سات": "الشركة بتأجل على كيفها"
أولياء الأمور يشكون تعرضهم لاحتكار الشركة المسئولة عن امتحانات الـ«سات»
اشتكى عدد من أولياء أمور طلاب «الدبلومة الأمريكية»، من تعرضهم لاحتكار شركة واحدة، والتى تعاقدت معها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لأداء امتحانات التأهيل لدخول الجامعات المعروف بـ«sat»، والتى تعادل 60% من مجموع الطالب الذى يؤهله لدخول الجامعة، مشيرين إلى إلغائها الامتحان قبل بدء موعده بدقائق، وتأجيله دون إعلان الطلاب، ومن ثم تحديد موعد آخر يقترب من المحاولة التالية، الأمر الذى يشكل عبئاً نفسياً على الطلاب نظراً لجاهزيتهم للامتحان الذى تم إلغاؤه، إضافة إلى تحمل أولياء الأمور لمبالغ إضافية خاصة نتيجة اضطرارهم لمنح الطلاب دروساً خاصة إضافية، مطالبين الوزير بفتح المجال أمام الطلاب للتعامل مع أكثر من شركة لمنع الاحتكار الذى يتعرضون له.
ولى أمر: "مستقبل ابنى الوحيد ضاع بدون سبب"
وقال عبداللطيف السعدنى، ولى أمر طالب يدرس دبلومة أمريكية بالمستوى الـ12، الذى يعادل شهادة الثانوية العامة فى التعليم العام، إن «نجله تقدم للامتحان 4 مرات كان آخرها فى مايو الماضى، ورغم استعداده وجاهزيته التامة للامتحان، واصطحابه له أثناء ذهابه إلى المركز، فوجئ برسالة على واتس أب تحمل (إجابة الامتحان) من أكثر من زميل»، مضيفاً: «قلت له مالكش دعوة ركز فى الامتحان يمكن تكون الإجابة اللى مبعوتة لك غلط».
وأضاف «السعدنى»، لـ«الوطن»، أن «نجله قضى الأربع ساعات المقررة للامتحان، وقبل نهايته بدقائق فوجئ بالمراقب يتهمه بالغش، وطلب منه فتح موبايله، الذى سلمه للخزينة قبل دخوله اللجنة، وانتهى الأمر بحرمانه من النتيجة، وتأجيل الامتحان لمدة 13 شهراً، على الرغم من اعتراف الشركة بأن الامتحان تم تسريبه فى مصر وأعادوه مرة أخرى، ولكن دون أن يسمحوا بدخول ابنى مرة أخرى، واستمروا فى غلق الأكونت الخاص به حتى الآن».
«أروح بابنى الوحيد فين، أسفّره أمريكا يكمل دراسته وهو عنده 16 سنة، ولا أخليه هنا وأضيع عليه سنة»، يستطرد الأب الخمسينى، «كيف سيتقدم ابنى للجامعة وهو حاصل على دبلومة 2019 - 2020، ونتيجة الـsat بتاريخ 2020 - 2021»، موجهاً استغاثته لوزير التربية والتعليم، بالتدخل لحل أزمة ابنه من خلال إتاحة أكثر من برنامج أمام الطلاب، مثلما هو الحال فى مدارس المتفوقين التابعة للوزارة، حيث يتم اختبارهم من خلال نظامى sat وact، والطالب هو من يحدد نظامه الامتحانى».
وأشارت جومانا النقشبندى، ولية أمر، إلى أن ابنتها فى المستوى الـ11 بالدبلومة الأمريكية، وفوجئت فى مارس الماضى وهى على باب اللجنة بأنه تم تأجيل الامتحان للدفعة بأكملها، رغم جاهزيتها هى وباقى زملائها لأداء الامتحان بدعوى وجود غش فى مصر، وبالفعل عاد الطلاب إلى منازلهم مرة أخرى، وانتظروا وصول إيميل بالموعد الجديد، لكنه جاء بعد أسبوع كامل وتم إبلاغ الطلاب بأنهم سيؤدون الامتحان الأسبوع المقبل، دون أى اهتمام بمدى جاهزية الطلاب من عدمها، أو وضع أولياء الأمور الذين يدفعون مبالغ تفوق الخيال فى الدروس الخصوصية بخلاف «حرقة الدم» - على حد قولها.
"جومانا": "ليه الوزارة ماتفتحش الطريق للتعامل مع أكتر من شركة مثل طلاب stem؟"
وتساءلت ولية الأمر، حول سبب إصرار وزارة التربية والتعليم على عمل شركة واحدة تتحكم فى مصير أبنائهم؟، وما المانع من فتح المجال أمام أكثر من نظام لاختيار ما يناسبهم؟، مشيرة إلى أن «وجود نظام واحد يؤدى إلى الاحتكار والعبث بمستقبل الطلاب، وفى حالة التعددية، ستقدم كل شركة أفضل ما لديها لكسب ثقة الطلاب ومن ثم اختيارهم لنظام الامتحان».
«أنا إيه ذنب ابنى إن امتحانه يتأجل قبلها بربع ساعة، ويتقال له روح وهنبعتلك إيميل نقولك هتمتحن إمتى؟»، لا تجد سوسن عبدالحميد، ولية أمر طالب بالدبلومة الأمريكية بالمستوى الـ12، وصفاً لطريقة تعامل الشركة المسئولة عن الامتحان مع الطلاب سوى «محدش مالى عينهم» - على حد تعبيرها.
تقول الأم: إن جميع طلاب مصر الذين يدرسون الدبلومة الأمريكية مجبرون على شركة واحدة فقط، تتحكم فى 60% من مجموع الطالب، لذا تقوم بالتأجيل والإلغاء دون رادع، مضيفة: «تقدمنا نحن أولياء الأمور بشكوى إلى وزارة التعليم، وبالفعل تم التعاقد مع شركة أخرى تطبق نظام الـact الذى يتعامل به طلاب مدارس المتفوقين بجانب الـast، وأعلن الوزير إتاحة هذا النظام فى مؤتمر العام الماضى، ثم فوجئنا بعدم نزوله فى تنسيق الطلاب، ومنذ ذلك الحين نتقدم بشكاوى ومذكرات وما زلنا ننتظر الرد».