"فصاحة قيس والتعاطف مع القروي".. أسباب زلزال انتخابات الرئاسة في تونس
نبيل القروي
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس تصدر الأكاديمي المستقل قيس سعيد النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، بحصوله على نسبة 18.9% من أصوات الناخبين، بعد فرز حوالي 39% من الأصوات.
وبحسب اللجنة، فإن النتائج الأولية تشير إلى أن رجل الأعمال نبيل القرويّ حل في المرتبة الثانية بنسبة 15% من أصوات الناخبين، بينما جاء مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو في المرتبة الثالثة بنسبة 13.1% يليه عبدالكريم الزبيدي بنسبه 9.9%، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب:
المشاركة الضعيفة
لم تبلغ نسبة المشاركة بعد الظهر بساعة سوى 16.3 بالمائة، لتزداد قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع إلى 27.8 بالمائة، وكانت هناك الكثير من الدعوات للناخبين بالمشاركة في الاقتراع حتى أن الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر حث أمس الأحد، مواطنيه إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع وأداء واجبهم.
التعاطف مع نبيل القروي
رغم أن صعود القروي كان متوقعا لكن ليس بهذا القدر، لكن نسبة من الناخبين يرون أنه زج به في السجن لغرض سياسي، لاسيما أن القروي كان من الشخصيات البارزة على الساحة السياسية والاجتماعية ويقدم المساعدات للكثيرين منذ عامين.
اللغة العربية الفصحى لقيس سعيد
المرشح المتخطي لجولة الإعادة قيس سعيد عرفه التونسيون بعد الثورة، عبر مداخلاته الإعلامية كخبير في القانون الدستوري، وشد إليه معجبيه من الشباب بفصاحة لسانه والتزامه بالحديث باللغة العربية الفصحى في المجالس الرسمية والعامة.
أداء حكومة يوسف الشاهد
أدى الفشل السياسي والاقتصادي التي منيت به حكومة يوسف الشاهد، إلى دفع منظمات مدنية في تونس إلى الدعوة لحراك شامل ضدها في كامل محافظات البلاد (24 محافظة)، في منتصف 2019، احتجاجا على غلاء أسعار المواد الأساسية وارتفاع نسبة التضخم التي وصلت 7.6%، حسب المعهد التونسي للإحصاء "حكومي".
انقسام نداء تونس وغضب الشارع من حركة النهضة
يعيش حزب النهضة بترشيحه نائبه للانتخابات الرئاسية وزعيمه للانتخابات البرلمانية حالة ثقة مبالغ فيها ويمر بمرحلة غرور سياسي مستفيد من تفتت خصومه بعد انهيار حليفه في السلطة الحزب الحاكم (نداء تونس) وتفككه وتشتت بقية خصومه السياسيين وضعف شعبيتهم.