بريد الوطن| الحكومة والقرارات التوكتوكية
الحكومة والقرارات التوكتوكية
التوك توك مصطلح يطلق على مركبة صغيرة ذات ثلاث عجلات، يصل عددها على أرض المحروسة إلى نحو 3 ملايين مركبة، علماً بأن المرخص منها نحو 100 ألف فقط! يعمل عليها نحو 6 ملايين شخص، يعولون ملايين البسطاء من أبناء المحروسة، هى لا شك وسيلة تنقل مهمة فى بعض الأماكن غير الممهدة للحركة، خاصة فى الريف وبعض الشوارع الضيقة فى المدن، صاحب هذا النوع من المركبات بعض المشكلات، منها أن أغلبها غير مرخص ويقوم بقيادتها أحياناً بعض الأطفال، وبالتالى تتعرض أرواح الناس إلى الخطر، فضلاً عن حرمان الدولة من حقها فى تحصيل الرسوم الخاصة بترخيص المركبات، وبدلاً من أن تسعى الحكومة إلى تسهيل عملية الترخيص وتحصل منها المليارات سنوياً، وكذلك وضع ضوابط للتعامل مع هذا النوع من المركبات ووضع لوحات يسهل منها التعرف على صاحب المركبة فى حال حدوث أى مخالفات، تفتق ذهن الحكومة عن فكرة عجيبة شكلها جميل ولكن توابعها سلبية، ألا وهى أن يقوم صاحب التوك توك باستبداله بسيارة صغيرة ويتم دفع ثمنها على أقساط، من المعلوم أن أغلب مالكى هذه التكاتك عليهم ديون، حيث إن شريحة كبيرة منهم اشترت هذه المركبات بالتقسيط، فكيف يدفع المواطن قسطين، واحد للسيارة وآخر للتوك توك؟
ا. د. سعيد السيد عبدالغنى
أستاذ الفيزياء - كلية العلوم - جامعة بنها
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com