مستخدمو مواقع التواصل: الصفحات المجهولة "هدفها التشكيك"
السوشيال ميديا
عبّر شباب من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى عن أهمية «السوشيال ميديا» لرصد حالة الشارع، محذّرين من الصفحات المجهولة التى تبث الشائعات بهدف البلبلة والتشكيك، لافتين إلى ضرورة أن ترد الصفحات الرسمية على أى شائعة تنتشر بالأدلة لتقطع الشك باليقين لكل ما تبثه اللجان الإلكترونية والحسابات الوهمية المنتشرة عبر الفضاء الإلكترونى.
ترى ريم عصام، من منطقة الهرم بالجيزة، أن السوشيال ميديا صارت مصدر المعلومات الأكثر وصولاً إلى المواطنين، مشيرة إلى أنها لا تهتم بالحسابات المجهولة، وأنها تأخذ المعلومات من الحسابات الشخصية التى تعرفها، موضحة أن الحسابات الرسمية للشركات والكيانات الحكومية لا تبرز المساوئ والمشكلات، لأنه لا يوجد كيان سيقول إن لديه مشكلات أو يُظهر أخطاءه، وبالتالى فإن الحسابات الشخصية تكون مصدراً للمعلومة ويجب التحقق منها أولاً.
"ريم": "باخد معلوماتى من حسابات شخصية أعرفها"
وتتابع: «يعنى لو شركة سيارات طلعت بيان أو حاجة على صفحتها الرسمية أكيد هاصدقها، إنما لو حد قال إن فيه عيب فى العربية وناشر صور للعيب ده وبيهاجم الشركة، أكيد هاتحقق منها بالبحث ورد الشركة»، لافتة إلى أن الصفحات الرسمية للكيانات الحكومية لا تنشر إلا بيانات، وبالنسبة لى طبيعى أحب أشوف كل الآراء، وبعد كده أتحقق براحتى، ومش باتفاعل أو باشير إلا اللى متأكدة منه».
وتضيف عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وتشرف على صحفة بموقع «فيس بوك» تضم نحو 50 ألف عضو، أنه من الضرورى الاحتكام إلى الصفحات الرسمية المسئولة، وإذا نشرت معلومات عبر صفحات شخصية فلا بد من مراجعتها والتأكد منها عبر مصادرها الرسمية والتدقيق فيها قبل التفاعل مع المعلومة أو نشرها: «حتى الحسابات الشخصية اللى أعرفها مش باخد المعلومة منها، باستنى فترة لأتأكد أن المعلومة تمام وأن الحساب ده ما اتعرضش للهاكر».
وتشير «عبير» إلى أنها تستقبل على صفحة اتحاد أمهات مصر الكثير من الشائعات من أعضاء الصفحة، إلا أنها لا تقوم بنشر أى معلومة حتى تتأكد من صحتها: «يعنى ممكن ييجى لى 200 بوست وأنشر منها 2 بس، والناس بتزعل، بس باقول لهم يا جماعة أنا بانشر الحاجات اللى باتأكد منها بس، وبابص على التاريخ وباتحرى تفاصيل أى واقعة».
ويقول عادل فايز، طالب بكلية حقوق القاهرة، إنه يعتمد على السوشيال ميديا فى الحصول على معلوماته، موضحاً أن الصفحات المجهولة لم تعد ذات أهمية، وأى حساب مجهول لا يلتفت إليه الناس على عكس السنوات الماضية، بعدما زاد الوعى، ويمكن التفرقة بين الحسابات الحقيقية والمزيفة عبر تاريخ إنشاء الحساب ومدى التفاعل عليه.
"سامى": "أى خبر منتشر باشوف التليفزيون كدبه ولّا لأ"
ويوضح سامى كامل، موظف حكومى، أنه يصدق ويتفاعل أكثر مع الصفحات الرسمية وصفحات المشاهير الحقيقية وليست المزيفة، مشككاً فى الحسابات الشخصية لاحتمالية فبركتها، سواء نشرت ضد شركة منافسة أو حتى وزارة، مثل اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية: «لما يبقى فيه خبر ولّا موضوع الناس كلها بتتكلم عنه باشوف التليفزيون والأخبار بيكدبوه ولّا لأ».