أنصار نتانياهو وجانتس في انتظار النتائج النهائية للانتخابات الإسرائيلية
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
ينتظر أنصار كل من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه الرئيسي بيني جانتس؛ نتائج الانتخابات العامة وسط حماسة شديدة لمعرفة مصير حكومة الاحتلال الإسرائيلي المقبلة.
وكشفت استطلاعات للرأي التي نشرت بعد انتهاء التصويت أن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو سيفوز بما بين 31 و33 من المقاعد الـ120 في الكنيست، مقابل ما بين 32 و34 لتحالف "أزرق أبيض" الذي يتزعمه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق.
وفي مقر حملة جانتس في تل أبيب، أمس الثلاثاء، وبعد انتهاء التصويت هادئ إلى حد ما، انتظر مئات من أنصار جانتس من الشباب، بعضهم يرتدي قمصانا كتب عليها شعار التحالف الوسطي ظهور قادتهم بفارغ الصبر.
وفي لحظة ظهور النتائج على الشاشات الكبيرة، عم الضجيج المكان احتفالا بإمكانية تشكيل جانتس للحكومة وانتهاء ولاية نتنياهو المستمرة منذ 13 عاما.
وقال المتطوع روتم مزراحي (22 عاما) "لا نريد أن نقول أننا حققنا الفوز لكننا نأمل ذلك كثيرا".
وطلب جانتس من أنصاره التحلي بالصبر حتى صدور النتائج النهائية اليوم الأربعاء، وقال جانتس للحشد "من الطبيعي أن ننتظر النتائج النهائية، لكن كما يبدو كنا على قدر المسؤولية وقمنا بذلك بطريقتنا"، مضيفا خصم نتنياهو أنه سيسعى إلى تشكيل حكومة وحدة واسعة.
وأوضح جانتس: "سأتحدث مع الجميع"، مؤكدا أنه "مساء اليوم بدأت عملية إصلاح المجتمع الإسرائيلي"، بعدما كان قد دعا إلى التصويت ضد "الفساد" و"التطرف" بدون أن يسمي نتانياهو.
وتابع جانتس أن "الوحدة والمصالحة أصبحتا أمامنا"، وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي في القاعة بعد الخطاب.
وعلى بعد بضعة أميال وفي مقر الحملة الانتخابية لحزب الليكود، لم يدخل مرشحو حزب الليكود إلا بعد الساعة 11:00 مساءا بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعة من صدور النتائج الاولية، ولم تظهر نتائج الاستطلاعات -التي لم تحقق آمال نتنياهو- على الشاشة.
وفتحت الأبواب لاحقا ودخل مئات المؤيدين إلى المكان، وهتف أنصار رئيس الوزراء "بيبي ملك إسرائيل"، مستخدمين لقب نتنياهو، وجلس مراهقون آخرون يتفحصون هواتفهم وظهرت لافتات انتخابية وضعت على مقاعد فارغة كتب عليها "نتنياهو اليمين القوي" كما تم عزف موسيقى راقصة.
وبعد 5 ساعات كاملة، ظهر نتنياهو أمام الحشد حوالى الساعة الثالثة فجرا، وقد تلاشى الحماس لدى الحشد الذين وقف بعضهم على المقاعد ليتمكن من رؤية الرجل الذي يمثل "البطل" لهم، وبدأ نتانياهو بمعانقة وزرائه بينما هتف الحشد ضد تشكيل حكومة وحدة وطنية، بل تشكيل حكومة يمينية مشابهة للائتلاف الحالي، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وجرى تقديم نتنياهو على أنه "رئيس الوزراء المقبل"، ولم يبد نتنياهو (69 عاما) الذي تحدث بصوت خافت بالمقرنة مع نبرته العالية في التجمعات التي سبقت الانتخابات، أي مؤشر على استعداده للتخلي عن ولاية سادسة في رئاسة الوزراء.
وقال نتنياهو: "في هذا الوقت ومن أجل تحقيق كل هذه الأهداف تحتاج إسرائيل إلى حكومة قوية وحكومة مستقرة وصهيونية، حكومة ملتزمة بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي".
وأشار نتنياهو، إلى أنه "في الأيام المقبلة سندخل في مفاوضات لتشكيل حكومة صهيونية قوية"، موضحا: "لن يكون هناك ولا يمكن أن يكون هناك حكومة تعتمد على أحزاب عربية معادية للصهيونية، أحزاب تنكر وجود اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية".
وإذا ثبتت صحة استطلاعات الرأي، فلن يكون أي من نتنياهو أو جانتس قادراً على أن يشكل حكومة مع حلفائه من دون اللجوء إلى ليبرمان بعد هذه الانتخابات الثانية خلال خمسة أشهر، بعدما أفضت انتخابات أبريل الماضي إلى النتيجة نفسها.