جلسة صاخبة للمدير السابق لحملة ترامب الانتخابية في الكونجرس
الكونجرس الأمريكي
دافع كوري لوينداوسكي المدير السابق لحملة دونالد ترامب بشدة عن الرئيس الأمريكي أمس الثلاثاء، في جلسة استماع في الكونجرس سادها التوتر، وكانت الأولى التي ينظمها الديمقراطيون في إطار تحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كان من المناسب بدء إجراءات لإقالة ترامب.
وكان لوينداوسكي تولى لسنة ونصف السنة إدارة حملة رجل الأعمال الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2016. وتسلم طلبا بالمثول للإدلاء بإفادته أمام الديمقراطيين.
ودان لوينداوسكي خلال الجلسة "حملة المضايقات التي تستهدف الرئيس منذ يوم فوزه"، ورفض مرات عدة الرد على أسئلة، مؤكدا أنّ البيت الأبيض "طلب منه عدم كشف مضمون" محادثاته مع قطب العقارات.
ورأى لوينداوسكي أنّ التحقيق الواسع الذي أجراه مولر قام به "العديد من الأشخاص الذين يكرهون ترامب وهدفهم كان إطاحة رئيس منتخب بطريقة شرعية"، مضيفا أمام اللجنة أنّ "الترويج لذله القصة الكاذبة لدى الأمريكيين مستمر بنية تقويض شرعية نتائج (انتخابات) 2016.
وأعرب ترامب عن شكره للوينداوسكي بعد هذه الجلسة. وكتب في تغريدة "شكرا كوري". وانتهز لوينداوسكي فرصة الجلسة ليطلق موقعا إلكترونيا لدعم ترشحه "المحتمل" لمجلس الشيوخ. وتحت صورة لترامب مبتسما نقل تغريدة للرئيس قال فيها إنه سيكون سيناتورا "رائعا".
وأثارت هذه التصريحات استياء البرلمانيين الديمقراطيين الذين اتهموه بعرقلة عمل البرلمان. وكانت اللجنة القضائية النافذة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أعلنت رسميا فتح تحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كان من المناسب بدء إجراءات "إقالة" ضد الرئيس.
وهذه الخطوة ما زالت في بداياتها وبعيدة جدا عن إقالة الرئيس لكنها تسمح للبرلمانيين بأن يطلبوا من البيت الأبيض مزيدا من الوثائق وجلسات الاستماع، ويدرس البرلمانيون خصوصا النتائج التي توصل إليها المدعي الخاص روبرت مولر بشأن الشبهات في قيام ترامب يعرقلة عمل القضاء، وكذلك "في فساد واستغلال الثقة"، حسب ما أوضح الرئيس الديمقراطي لهذه اللجنة.