الإفتاء: شارب الخمر يؤجر إذا نصح بتركها.. وترك الصلاة لا يضيع الصدقة
الشيخ عويضة عثمان
ردّ الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال متعلق بإسداء النصائح للآخرين، إذا ما كان الناصحين لا يتصرفون وفق ما ينصحون به.
وجاء السؤال خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على فيس بوك، وكان نصه: "هل تصح النصيحة للغير مع العلم بأنّك مقصر فيما تنصح به مثل صلاة الشفع والوتر؟، وكيف الوعيد فيما يقول ما لا يفعل؟".
وأوضح عويضة أنّ الحافظ ابن كثير تحدث في هذه المسألة من قبل في تفسير قوله تعالى "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب"، وقال: "لا يشترط أن يكون الإنسان تاركًا للحرام حتى يعظ غيره بتركه".
وأضاف: "لو كان الرجل شاربًا للخمر ولكن رأى أحد أصدقائه يشرب الخمر وهو يعلم عقوبة شربه، فنصح صديقه بهذا فإنّه يؤجر على نصيحته، ولو كان الناصح تاركًا لكل الذنوب ما وجدت ناصحًا، لأن كل إنسان يجب أن يتوفر لديه نوع من أنواع التقصير".
في سياق متصل، أجاب عويضة على سؤال آخر متعلق بإعطاء الصدقات، مع العلم بأنّ المتصدق غير منتظم في الصلاة، وكان نصه: "أديت بعض المال إلى مسجد وكانت نيتي التصدق، لكنني غير منتظم في الصلاة وأحاول الالتزام، هل هذا يؤثر في الصدقة الجاري".
وأجاب: "لا يؤثر عدم انتظامك في الصلاة لا يؤثر على ما تعطيه من صدقة أو ما تقوم به من بر لأبيك أو أمك أو من فعل خير لأصدقائك أو معاونة أحد الضعفاء، ولكن لا تضيع حظك من هذه العبادة".