بينما تستقبل عديد من الأسر الموسم الدراسى الجديد بحالة من النشاط والفرحة، يعانى آخرون من الإحباط والغضب، لفشل إجراءات تحويل أبنائهم من المدارس، بعد معاناة مريرة وتخبط إدارى.
أولياء الأمور وقعوا على بيان لمناشدة المسئولين النظر لمشكلاتهم
«بناتى جنا وهلا هيتحرموا من دخول المدرسة زيهم زى بقية الطلبة لتانى سنة، وللأسف مش عارفة أعمل إيه وأتوجه لمين، السنة اللى فاتت بسبب إننا عزّلنا لمنطقة المعادى، وتم تحويل أوراق بناتى لمدرسة فى السيدة زينب، وانتظرت للسنة الجديدة الحالية لإتمام إجراءات التحويل، وبعد لف وجرى على المصالح والأوراق الحكومية، اكتشفت إن أسماءهم مش فى التحويلات، وطبعاً أنا مش هوديهم للمدرسة البعيدة، لأن المسافة كبيرة جداً»، بحسب آية محمد، ولية أمر، التى قررت مع أولياء أمور آخرين كتابة بيان، لمناشدة المسئولين النظر فى حالهم.
مشكلة مماثلة يعيشها ولى الأمر معاذ مدحت، فالمدرسة التى رُشحت لابنه «أنس» تقع فى مكان يبعد كثيراً عن محل إقامته، وهو ما اضطره إلى انتظار عام كامل بدون دراسة، أملاً فى أن يحظى بمكان فى مدرسة قريبة من البيت، ومع فتح باب التحويلات فى بداية العام الدراسى الجديد، حظى بمكان فى المدرسة المطلوبة وفقاً لإجراءات التحويلات، ثم فوجئ برفض المدرسة: «التحويلات أنصفتنا، ولكن كانت الصدمة إننا هنضطر ننتظر للعام المقبل، بسبب عدم وجود مكان فى المدرسة، وبكده إبنى هيكون تخطى سن التقديم بسنتين».
أما أحمد عبدالحميد فيشعر بحزن شديد على حال ابنه الذى سيجلس للعام الثانى على التوالى فى البيت دون دراسة، بينما أقرانه من نفس عمره يذهبون إلى المدرسة صباح كل يوم، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى: «ابنى حمزة 5 سنين، صحته ضعيفة جداً، والمدرسة اللى قبل فيها بعيدة عن البيت جداً، إحنا ساكنين فى المرج، وبيضطر يركب 3 مواصلات علشان يروح، علشان كده ماقدرش يروح المدرسة السنة اللى فاتت، والسنة دى فضلنا 3 شهور فى دوخة التحويلات، وفى الآخر اسمه ماظهرش فى القوائم الخاصة بالتحويلات، وهيقعد فى البيت لتانى سنة، لازم يكون فيه حل للمشكلة ويحمى مستقبل الأطفال».
تعليقات الفيسبوك