طفلة تمثل تأثير الزواج الثانى على الأبناء
حوادث مأساوية تتكرر يومياً تفضح معاناة الأبناء مع زوجة الأب، القضية التى أثارت تعاطفه، وأراد تسليط الضوء عليها بطريقته الخاصة، من خلال جلسة تصوير تبرز آثار المعاملة السيئة والتعذيب على طفلة بريئة.
كادرات ومشاهد تبرز حجم المعاناة سجلها محمد عاطف، مصور فوتوغرافى، بعدسته، فى استوديو خاص بمنطقة مدينة نصر، منها فتاة تمسك بيدها اليمنى زوجها، وباليسرى تشد شعر ابنته بعنف، بينما تحاول الصغيرة، التى تطل من وجهها آثار التعذيب والضرب، جذب انتباه أبيها بلا جدوى، فلا ينتبه إليها، بسبب سيطرة زوجته الجديدة عليه.
يحكى «محمد» عن المشهد القاسى، الذى اختاره للتعبير عن فكرته، بأنه يشبه حادثاً حقيقياً تابعه بنفسه الفترة الأخيرة، وأثار غضبه، وجعله يعقد العزم على تسجيل رفضه للواقع الأليم الذى يعيشه بعض الأطفال: «استعنت بصديق وصديقة، علشان يمثلوا دور الأب والزوجة الثانية»، كما استعان بالطفلة «ملك»، 7 سنوات، لتجسيد دور الابنة المسكينة، وكان لها دور رئيسى فى جلسة التصوير، فاستطاعت أن تنفذه ببراعة: «ماكنتش متخيل أن ملك هتقدر تعبر للكاميرا عن التعذيب والحزن والاستنجاد بالأب بالشكل ده، كأنها بتتعرّض للتعذيب بجد».
رسالة بسيطة يحاول المصور الفوتوغرافى توصيلها بعدسته إلى كل رجل يقرر الزواج للمرة الثانية ولديه أطفال، مفادها أن يُحسن الاختيار، ويكون على تواصل دائم بينه وبين أطفاله، ولا ينشغل بعلاقته الجديدة، فى ظل السلوك القاسى لبعض الزوجات مع الأطفال.
تعليقات الفيسبوك