"مخاطر حروب الجيل الرابع" تتصدر فعاليات ثاني أيام معسكر شباب الوفد
اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز
انطلقت، قبل قليل، فعاليات ثاني أيام معسكر شباب الوفد، بمدينة العين السخنة، بحضور ما يقرب من 200 شاب من أبناء الحزب.
ويشارك في فعاليات المعسكر، كل من طارق تهامي سكرتير مساعد الوفد، ومحمد فؤاد رئيس اللجنة النوعية للشباب وسكرتير مساعد الحزب، وجمال شحاتة مقرر اللجنة النوعية للشباب وأمين صندوق مساعد الحزب، واللواء أركان حرب ياسر عبدالعزيز، مستشار أكاديمية ناصر العليا.
وبدأت الفعاليات بمحاضرة، حول "حروب الجيل الرابع ومخططات إفشال الدولة المصرية"، تحدث فيها اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز مستشار أكاديمية ناصر العليا.
مستشار أكاديمية ناصر: الدول المتقدمة تهاجم الآخرين بالحروب الإلكترونية
وقال عبد العزيز، إن حروب الجيل الرابع تدور في محاور ونقاط عدة تستهدف شعب مصر، ليكون هو أحد عناصر هدم الدولة.
وأضاف "عبد العزيز" أن الكثير يصف الحالة الآن بأنها حالة حرب، متسائلا: "ولو كان ذلك فأين الصواريخ والجيوش التي نحاربها؟ وأين اقتصاد الحرب؟ فهل مصر فعلًا في حالة حرب؟ وماذا يحدث على الأرض المصرية والشرق الأوسط اعتبارا من ستبمبر 2001 وحتى الآن؟ وهل يُعقل أن نكون خارجين من ثورتين ومستهدفين فيكون هناك تنمية وخطة طموحة تسمى خطة 2030؟ وهل هناك فائدة أن تكون هناك فائدة من مشروعات التنمية؟"
ولفت إلى وجود جيل سابع من الحروب تستخدمها الدول المتقدمة لمحاربة الآخرين بالحروب الإلكترونية، باستخدام التقدم العلمي والتكنولوجيا، أما بالنسبة لحروب الجيل الرابع القائمة بمخططات تستهدف الدولة المصرية، فهي ترجع في الأساس لعقدة الخواجة المترسخة لدى عدد كبير من المصريين.
عبد العزيز: الاستقرار الداخلي يضمن أمن الدولة
وأوضح أن هناك أجيال من الحروب سبقت حرب الجيل الرابع، وهي الحرب في الجيل الأول أو التقليدية بين دولتين لجيشين نظاميين ويعرفها الخبير العسكري ويليام ليند بأنها حروق الحقبة من 1648 – 1860، وعند الحرب يكون هناك عامل مشترك بين الدولتين، في أنها تقام على قطعة من الأرض، وكانت آخر حرب للجيل الأول في تاريخ مصر حرب أكتوبر 1973، لافتا إلى أنه عند خوض أي حرب يجب دراسة العدو جيدًا واستخداماته وإمكانياته وعقائده هجومية أو دفاعية وحتى الزي الذي يرتديه، فكان مسرح العمليات أو الجبهة في سيناء التي نُقلت الآن إلى داخل البلاد لننتقل إلى حروب الجيل الرابع.
وأكد أن حروب الجيل الثاني التي ظهرت بواسطة الجيش الفرنسي قبل وبعد الحرب العالمية الأولى وجرى فيها استخدام النيران والدبابات والطائرات، حيث جرى تطوير الأسلحة ووسائل إنتاج النيران الكثيفة، وهو تاريخ يجب وعيه وإدراكه لفهم ما يحدث من حولنا، وأطلق الفرنسين شعار على هذا النوع من الحرب "المدفعية تنتصر والمشاة تخترق"، وبتطبيق ذلك على مصر في ظل رئاسة البطل الشهيد محمد أنور السادات، الذي تولى حكم مصر في ظل اغتصاب قطعة أرض مصرية – سيناء - وطلبها بالسياسة والقانون دون أمل في استراجعها بالعلاقات الدولية، ولم يكن هنا بديل سوى الحرب وخوض معركة مع دولة تحميها دول كبرى بأسلحة متطورة عما هو موجود ويمتلكه الجيش المصري.
وبيّن "عبد العزيز" أن "السادات" اجتمع مع الخبرات والكوادر القيادية الجيشية، واتفقوا على ضربات استباقية مركزية وتمهيد نيراني بواسطة المدفعية فكان الدخول معركة الجيل الثاني من الحروب بالاعتماد أيضًا على عزيمة الجندي المصري، وبدأ وضع خطة الحرب بتخطيط عسكري على مدار التاريخ من الحروب مع طلوع الشمس أو مع الغروب، ولكن الطيران مع آخر ضوء يجب أن يكون قادر.
وشدد على أن الهدف القريب لأي حزب سياسي أن يكون له صوت مؤثر بأعضاء مجلس النواب والمحليات ما يتطلب أن تكون الجبهة الداخلية مستقرة، فالاستقرار الداخلي يضمن أمن الدولة، أما الأمن الخارجي فهو الأمن القومي، لذا كانت خطة حرب أكتوبر باختيار الموعد في الثانية ظهرًا من وجهة نظر الطيران المصري، ثم كان دور المدفعية الساعة الثانية و8 دقائق بإطلاق 175 دانة كل ثانية على رأس العدو في الضفة الغربية.
وفي سياق منفصل، طالب شباب حزب الوفد بإقامة حياة سياسية، كما حدث في تاريخ الوفد.
ومن جانبه، قال طارق تهامي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن هناك دراسة لإعداد دورات دائمة لشباب الوفد بمقر الحزب الرئيسي، يلقيها خبراء من أكاديمية ناصر العسكرية.
وأضاف "تهامي" أن الحزب يسعى دائما إلى تدريب وتثقيف شبابه، والتمسك بثوابت الوفد التي عاشت على مدار 100 عام.
وحضر المحاضرة كلا من: فؤاد بدراوي سكرتير عام مساعد الحزب، والمهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، والدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، وطارق تهامي سكرتير عام مساعد الحزب، ومحمد فؤاد، سكرتير عام مساعد الحزب، ورئيس اللجنة النوعية للشباب، وجمال شحاته مقرر اللجنة، ومحمد سويلم، وإبراهيم الشريف أعضاء الهيئة العليا.