بدأت الانسحاب اليوم.. أبرز محطات التدخل الأمريكي في سوريا منذ 2011
آليات عسكرية أمريكية بسوريا..صورة أرشيفية
منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، تواصل الولايات المتحدة الأمريكية التدخل في الشؤون السورية، إذ شنت الولايات المتحدة أولى ضرباتها في سوريا في 23 سبتمبر 2014 بمساعدة حلفائها، لتكون أول خطوة لواشنطن على الأرض في النزاع الذي تفجر في 2011، ثم نشرت واشنطن 2000 جندي في سوريا، معظمهم من القوات الخاصة، واليوم أعلنت سحب قواتها منالمناطق الحدودية المحاذية لتركيا.
وفيما يلي أبرز مراحل التدخل الأمريكي في النزاع بسوريا:
دعوة الأسد الى الرحيل
في 29 أبريل 2011، بعد شهر من أول تظاهرات سلمية قمعها النظام، فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على العديد من المسؤولين السوريين.
في 19 مايو، دعا الرئيس السابق باراك أوباما، الرئيس بشار الأسد، إلى قيادة عملية الانتقال أو الانسحاب، وكانت واشنطن قررت قبل ذلك فرض عقوبات على الأسد شخصيا.
مطلع يوليو، تحدى السفير الأمريكي روبرت فورد النظام، وتوجه إلى حماة المحاصرة من قبل الجيش اثر تظاهرة ضخمة.
في 18 أغسطس، دعا أوباما والحلفاء الغربيون للمرة الأولى الأسد إلى الرحيل.
في أكتوبر، غادر السفير الأمريكي سوريا لأسباب أمنية، واستدعت دمشق سفيرها لدى واشنطن.
أوباما يتراجع عن قصف دمشق
في صيف 2013، وجهت اتهامات للنظام بشن هجوم كيميائي قرب دمشق أودى بنحو 1400 شخص، وفقا لواشنطن.
تراجع أوباما في اللحظة الأخيرة عن قصف البنى التحتية للنظام، وأبرم في سبتمبر اتفاقية مع موسكو حول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
في الأشهر السابقة، كان أوباما وعد بالتحرك إذا تجاوزت سوريا "الخط الأحمر".
تحالف وضربات ضد الجهاديين
في عام 2014، سيطر الجهاديون على مساحات شاسعة من الأراضي شمال وغرب بغداد وكذلك في شمال وشرق سوريا، حيث استغلوا الفوضى التي أثارتها الحرب.
أوائل سبتمبر، تعهد أوباما الحاق هزيمة بالجهاديين مع "تحالف دولي واسع النطاق" وفي 23 سبتمبر، بدأت واشنطن بمساعدة حلفائها أولى ضرباتها في سوريا بعد العراق.
ونشرت واشنطن أكبر شريك في التحالف 2000 جندي في سوريا ، معظمهم من القوات الخاصة، كما حشدت طائرات وقطع بحرية مهمة.
في اكتوبر 2015، تم تشكيل قوات سوريا الديموقراطية، من 25 الف كردي وخمسة الاف عربي، جميعهم سوريون. وستتلقى هذه القوات التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية مساعدات من الولايات المتحدة في السلاح والدعم الجوي ايضا.
ومذاك، قامت قوات سوريا الديموقراطية بطرد الجهاديين من شمال شرق سوريا، بما في ذلك الرقة وغالبية محافظة دير الزور.
وتمكنت في مارس 2019 من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله السورية في الباغوز.
ترامب يأمر بتوجيه ضربات
في 8 فبراير 2018، أعلن التحالف أنه قتل ما لا يقل عن 100 من المقاتلين الموالين للنظام في محافظة دير الزور، رداً على هجوم على مقر قوات سوريا الديموقراطية.
في 14 أبريل، أطلقت الولايات المتحدة بدعم من فرنسا والمملكة المتحدة، ضربات موجهة ضد النظام السوري بعد اتهامه بهجوم كيميائي في 7 أبريل في مدينة دوما، عندما كانت خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة وسقط ضحيته نحو 40 شخصا، وفقا لاجهزة إسعاف محلية.
وكان ترامب أمر في أبريل عام 2017، بتوجيه ضربات ضد قاعدة الشعيرات الجوية السورية في محافظة حمص بعد هجوم بغاز السارين اوقع نحو 80 قتيلا ونسب الى النظام في خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل مسلحة ومجموعات جهادية في محافظة إدلب.
"التعاون" بين أردوغان وترامب
في 14 ديسمبر 2018، اتفق ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على "تعاون أكثر فعالية حول سوريا".
وحصلت المحادثة الهاتفية بعد تهديدات جديدة من أردوغان بشن عملية عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
في 17 منه، قال أردوغان إنه عازم على "التخلص من" المقاتلين الاكراد إذا لم يرغمهم عرابهم الأميركي على الانسحاب.
كانت تركيا قد تدخلت عام 2016 ومطلع عام 2018 في سوريا لابعاد الجهاديين والمقاتلين الاكراد عن حدودها.
ترامب يقرر سحب قواته
في 19 ديسمبر، أصدر ترامب أوامره بسحب القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، معتبرا أنها هزمت الجهاديين.
دفع القرار المثير للجدل وزير الدفاع جيم ماتيس إلى الاستقالة، وأوضح ترامب بعد بضعة أشهر أن حوالي 400 من هؤلاء الجنود سيبقون في سوريا "لبعض الوقت".
في 16 يناير 2019، قُتل 19 شخصًا بينهم أربعة أميركيين، في هجوم انتحاري ضد التحالف في منبج، شمال سوريا.
كان الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية الأكثر دموية ضد القوات الأميركية في سوريا منذ عام 2014.
في 7 أغسطس، قررت أنقرة وواشنطن إنشاء "مركز عمليات مشترك" لتنسيق إنشاء "منطقة أمنية"، وهي منطقة عازلة بين الحدود التركية والمناطق السورية التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
بداية الانسحاب الأمريكي
في السادس من أكتوبر، أعلنت واشنطن أن تركيا ستنفذ "قريبًا" عملية عسكرية يجري الإعداد لها "منذ فترة طويلة" في شمال سوريا وأن القوات الأميركية ستغادر المنطقة.
في السابع من أكتوبر، بدأت القوات الأمريكية بالانسحاب من المناطق المحاذية للحدود مع تركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الهجوم الذي تخطط له أنقرة قد ينطلق في أي وقت.