اللجان الشعبية الفلسطينية تدعو للتوجه لـ"الأقصى" خلال الأعياد اليهودية
عريقات يطالب الأمم المتحدة بدعم جهود الرئيس عباس لإجراء الانتخابات
المسجد الأقصى المبارك
دعت اللجان الشعبية الفلسطينية للدفاع عن المسجد الأقصى، اليوم، إلى شد الرحال إليه للدفاع عنه في وجه المستوطنين المتطرفين، خلال عيد "الغفران" اليهودي الذي يبدأ غد الثلاثاء، ويليه عيد "العرش"، مؤكدة - في بيان - أن التواجد الدائم أمام المستوطنين، خلال الأيام القادمة سيفشل مخططاتهم الرامية إلى تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويسعى الاحتلال من خلال الاقتحامات شبه اليومية لتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود كما فعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، ويقصد بالتقسيم الزماني، تقسيم أوقات دخول المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، أما التقسيم المكاني فيقصد به تقسيم مساحة الأقصى بين الجانبين، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه، ويعتبر تعديا على هوية المسجد واستفزازا لمشاعر المسلمين، إلى جانب تدخلها المباشر في إدارة المسجد وعمل الأوقاف الإسلامية.
وفي سياق آخر، رحبت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، اليوم، بالدعوة إلى إجراء الانتخابات العامة، مشددة - خلال اجتماع لها في رام الله - على أهمية فتح حوار مع الجميع لإزالة كل العقبات أمام إنجاحها كقضية ديمقراطية في الوضع الفلسطيني وربما تشكل مدخلا لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وترتيب الوضع الداخلي وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني للاستمرار في المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت القوى الفلسطينية، أن تصعيد عدوان وجرائم الاحتلال لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وقبوله بالمساس بحقوقه وثوابته، ما يتطلب التمسك بالمقاومة ضد الاحتلال وتوسيع المشاركة في المقاومة الشعبية في كل مواقع التماس والاستيطان الاستعماري والحواجز العسكرية مترافقا مع استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة عدوان الاحتلال، تحديدا الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وإغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل ومنع الأذان والصلاة.
وحملت القوى، حكومة الاحتلال المسؤولية على الجريمة البشعة التي تعرض لها الأسير سامر العربيد من تعذيب وصل إلى نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، والتعذيب والعزل والاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد، ما يتطلب سرعة محاكمة الاحتلال على هذه الجرائم البشعة ضد الشعب وأسراه، داعية كل المنظمات الدولية والقانونية والإنسانية إعلاء الصوت وإدانة هذه الجرائم ووضع آليات عليه لعزله ومحاكمته على هذه الجرائم ضد الأسرى.
وشددت القوى الوطنية الفلسطينية، على أهمية تفعيل لجان الحراسة في كل القرى والمدن القريبة من المستوطنات للتصدي لعبث المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في موسم قطف الزيتون الذين يسرقون الزيتون ويقطعون الأشجار ويعتدون على المزارعين تحت حماية جيش الاحتلال.
من جانبه، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الأمم المتحدة بدعم جهود الرئيس محمود عباس لإجراء انتخابات عامة في دولة فلسطين المحتلة "الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة"، جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، في مكتبه، نائب الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، ومنسق الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف.
وأكد عريقات، أهمية وقوف العالم بأسره ضد نوايا ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها غور الأردن للسيادة الإسرائيلية، وشدد على تمسك منظمة التحرير بإنهاء الاحتلال وفق مبدأ حل الدولتين على حدود الـرابع من يونيو عام 1967.