طلعت زكريا
توفي، الثلاثاء، الفنان طلعت زكريا في أحد المستشفيات إثر تعرضه لوعكة صحية، وبخلاف عدد كبير من الدعوات له والرحمة عليه، فهناك بعض الأشخاص الذين شمتوا في موته بسبب اختلافهم معه.
نقيب الممثلين: الشامتون في موت طلعت زكريا ليسوا بشرا
ورد العالم الأزهري سعيد حسني، إمام وخطيب ومدرس بمديرية الأوقاف في القليوبية لـ "الوطن"، على ذلك: "أنا مش فاهم يعنى إيه أي واحد يشمت في موت أي إنسان أيا كان هذا الإنسان".
واستعان الأزهري بقصة سيدنا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، بأنه كان له جار سيئ الخلق وكان كثير المعاصي، بل ومجاهر بمعصيته وعندما مات هذا العاصي، فجاءوا للإمام أحمد بن حنبل ليصلى عليه فقال "يصلى عليه غيري فأنا لا أطيق الصلاة عليه لكثرة معاصيه"، وعندما نام رأى هذا الشخص في منامه وهو يسرح في الجنة فقال له: "ماذا فعل الله بك؟" فرد عليه: "لما رفضت الصلاة علي امتلأ قلبي خوفا من عذاب الله رب العالمين فقال لي الله ماذا فعل معك عبدي فقلت يا رب أنت أعلم بما صنع فقال له الله إن كان عبدي قد طردك من بابه فإن بابي يقبل المطرودين ويعفو عن المذنبين".
وأوضح حسني أن المسلم عند الموت وغير المسلم أي الإنسان بشكل عام، عليه ألا يفرح ولا يشمت في مصائب الناس وابتلاءاتهم بل يجب عليه الاعتبار والاتعاظ والرحمة على الميت وأهله قائلا: "ده سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم لما مرت عليه جنازة يهودي بكى وقال (نفس أفلتت مني إلى النار) من يعلم أن فلان سيكون من أهل الجنة أو أهل النار من يشمت في موت فلان لاعتقاده أنه مذنب أو عاصٍ".
وتابع "أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن هناك امرأة من بغايا بنى إسرائيل دخلت الجنة لأنها سقت كلب عطشان وأن امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت الهرة جوعا"، فالشماتة في موت أي إنسان تتنافى مع الرحمة الإنسانية.
وإذا شمت إنسان في موت شخص آخر فسوف يشمت به إنسان آخر في موته، ويقول العالم الأزهري: "هل يفرح إنسان عندما يقال إن فلانا قد مات والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لا تظهر الشماتة في أخيك فيعافيه الله ويبتليك"، مؤكدا أن الشماتة في الموت حرام شرعا بل ويحرم سب الأموات بعد موتهم، يقول رسول الله "لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" رواه البخاري.
تعليقات الفيسبوك