عائلة الرجل الإندونيسي "سونارتو" اثناء زيارتها لقبره
عندما يرجع رجل إلى بيته ومسقط رأسه، بعد رحلة سفر وعناء العمل، فإنه يتوقع أن يجد عائلته قد استعدت لاستقباله والترحيب به بشتى الطرق، سواء بتزيين وتنظيف المنزل، أو إقامة مأدبة طعام، أو أي طريقة أخرى. لكن رجلاً من جزيرة "جاوة" الإندونيسية كان على موعد مع مفاجأة من نوع آخر.
في مساء يوم الإثنين الماضي، رجع الإندونيسي "سونارتو" إلى قريته بمقاطعة "توبان" بجزيرة، شرق جزيرة "جاوة" الإندونيسية، ليفاجأ بأن أهله قد انتهوا منذ ساعات قليلة من تلقي العزاء في وفاته، بعد دفنه بالفعل في مقابر القرية، إثر تعرضه لحادث اليم أثناء قيادته لدراجته النارية على طريق سريع، بحسب ما نقله موقع "Asia One" الإلكتروني.
لم يكن الامر مجرد مزحة ثقيلة، مثلما قد يفترض البعض، بل إن الأمر تم بشكل رسمي تماماً، حيث تلقت أسرة "سونارتو" بلاغاً من الشرطة، بتعرضه لحادث مميت، أثناء قيادته لدراجته النارية قرب قرية "بروندونج" بمقاطعة "لامونجان"، وقد سارعت الأسرة والأقارب بتسلم جثته ودفنها وإقامة العزاء.
كان الحادث شديداً، بحيث أدى لتدمير الدراجة البخارية بالكامل، وقتل سائقها وتعرضه لإصابات جسيمة، أدت لتشويهه وجعل ملامحه ومعالم جسده غير مميزة، ما منع الشرطة من تحديد هويته، إضافة إلى عدم حمل الضحية لأي مستند تحقيق شخصية، وقد دفعت الدراجة النارية المسجلة باسم "سونارتو" الشرطة إلى الاستنتاج أن سائق الدراجة هو "سونارتو" ذاته، وتم بالتالي إعلان وفاته وإخطار الأسرة.
كانت الجثة في حال سيئة بالفعل، بحيث لم يشك الأهل في أن الجثة قد لا تكون لـ"سونارتو" فعلاً، وتم بالتالي دفن الجثمان وإنهاء المستندات اللازمة، وتوافد أهل القرية من كل أنحائها لمنزل الأسرة لتقديم واجب العزاء.
بينما الدراجة التي تعرضت للحادث كانت بالفعل هي دراجة "سونارتو"، إلا أنه قد أوضح أنه لم يكن هو سائق الدراجة النارية وقت الحادث، بل كان السائق هو شخص يدعى "واريم"، وهو شخص كان "سونارتو" مدين له بمبلغ من المال، وقد عجز عن سداده، فأخذ "واريم" الدراجة النارية، كنوع من الضمان.
كان "سونارتو" قد سمع بنبأ وفاة "واريم" بالفعل، من زملائه في العمل، حيث يعمل كعامل بناء في ضاحية قرب قرية "يروندونج"، حيث يعمل "واريم" أيضاً كسائق.
أكد مصدر بالشرطة المحلية أن مشكلة إعلان وفاة "سونارتو" الخاطئ قد تم حلها، وأن عائلتي "سونارتو" و"واريم" قد اتفقا على عدم نقل الجثمان المدفون، والاكتفاء بتغيير الاسم المكتوب على شاهد القبر.
تعليقات الفيسبوك