الفنانة سعاد حسني
يتصدر الأكراد، حاليا عناوين الصحف المحلية والعالمية، فضلا عن كونهم حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع إطلاق القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها عدوانها في شمال وشرق سوريا تحت مُسمى عملية "نبع السلام".
ووسط تصدر اسم الأكراد، نستعرض أبزز المشاهير المصرية ذات الأصول الكردية في العصر الحديث، وفقا لما ذكر في كتاب "الأكراد في مصر عبر العصور"، للكتاب الثلاثة درية عوني ومحمود زايد ومصطفى عوض، والصادر عام 2011..
من ضمن الكرد الذين نزحوا من كردستان العراق، تحديدا من مدينة السليمانية كان "أحمد شوقي" جد أمير الشعراء لأبيه، حاملا توصية إلى والي مصر محمد علي؛ ليضمه الأخير إلى حاشيته، وعينه ضمن العاملين في خدمته نظرا لإجادته العربية والتركية والكردية، ومع الوقت تدرج حتى أصبح أمين عام الجمارك المصرية في عهد الوالي سعيد باشا.
وكان الجد أحمد شوقي، تزوج من سيدة مصرية شركسية التي أنجبت طفلا يدعى "علي" والد أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي رزقه الله به عام 1968.
وأمير الشعراء كان يدرك أصوله من حيث أبيه وأمه، ويذكر ذلك حينما يأتي مناسبة له، حيث كتب في مقدمة شوقياته الجزء الأول: "سمعت أبي يرد أصلنا إلى الأكراد".
قاسم بن محمد بك أمين، محرر المرأة، كان أبوه أميرا من أمراء الكرد في السليمانية بكردستان العراق، أُخذ أبوه رهينة إلى الآستانة لخلاف بين الكرد والدولة العثمانية، ثم إلى مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا، والتحق بالجيش حتى ارتقى إلى رتبة "ميرآلاي".
ولد عباس محمود العقاد في 28 يونيو عام 1889 في مدينة أسوان بصعيد مصر، من أصول كردية من جهة الأب والأم؛ جاء جده من ولاية ديار بكر الكردية في كردستان العراق وسكن مدينة أسوان تلك التي يتواجد فيها بعد الكرد.
وكان جد العقاد يعمل بمهنة عقادة الحرير، أما جذور أم العقاد فهي كردية أيضا حيث جده لأمه هو الحاج محمد أغا شريف، وهو من كرد أسوان ومن اتباع الطريقة النقشبندية القادرية الصوفية.
ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، عام 1927 في مدينة أرمنت التابعة لمحافظة قنا، وتعود أصوله إلى كرد كردستان العراق التي جاء منه والده وتزوج بمصرية وأنجب منها الشيخ عبد الباسط.
ومن أشهر المصريين ذات الأصول الكردية في مجال التمثيل السينمائي، كانت الفنانة المعروفة سعاد حسني، التي ولدت في حي بولاق بالقاهرة، ابنة الخطاط محمد حسني أمين البابا، الذي قدم من سوريا إلى مصر.
واستطاع والد السندريلا أن يفوز بإعادة فن الخط إلى مصر، كما قام بتخطيط وزخرفة كسوة الكعبة المشرفة عندما كان يعمل في القصر الملكي بالسعودية.
وحصل محمد حسني البابا، والد كلا من "نجاة الصغيرة وسعاد حسني" على الجنسية المصرية عام 1965 من الرئيس جمال عبدالناصر.
تعليقات الفيسبوك