​

في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها اليابان منذ سنين طويلة، ضرب الإعصار هاجيبيس "Hagibis" الأراضي اليابانية، مخلفاً وراءه دماراً شديداً ومسقطاً عدداً كبيراً من الضحايا، بين قتيل وجريح ومفقود، فارضاً حالة من الطوارئ والاستنفار في اليابان.

وفقاً لآخر التقارير، فإن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 35 قتيلاً و17 مفقوداً و166 مصاباً، وتعرض 376 ألف منزلاً لانقطاع الكهرباء، و14 ألفاً أخرى لانقطاع مياه الشرب، بحسب ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.

الإعصار تسبب في عدد كبير من الانهيارات الأرضية، وتحطيم الجسور والفيضانات، كما تسبب في تعليق إقامة مباريات كأس العالم للرجبي، المقامة حالياً في اليابان، وجرى إلغاء أكثر من 800 رحلة جوية بعدة مطارات.

نشرت الحكومة اليابانية 27 ألف جندي للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء، وجرى الاستعانة بعدد كبير من القوارب وطائرات الهليكوبتر، ويجرى حالياً القيام بإخلاء عد من المناطق، يبلغ تعداد سكانها حوالي 7.3 مليون نسمة.

يتوقع الخبراء أن يزداد عدد الوفيات في الساعات المقبلة، خاصة مع زيادة الفيضانات والانهيارات الأرضية، نتيجة انهيار وتشقق العديد من السدود وخزانات المياه في مناطق متفرقة.

الإعصار دخل الأراضي اليابانية أمس، السبت، ورحل عن الأراضي اليابانية صباح اليوم، بعد أن تسبب في سيول شديدة الغزارة، وعواصف وصلت سرعة الرياح فيها إلى 134 و215 كيلومتر في الساعة.

كانت العديد من المحال والاماكن العامة والمواصلات عادت إلى العمل، اليوم، في العاصمة "طوكيو"، وبعض المدن المحيطة، إلا أن حالة الطوارئ استمرت في أغلب المناطق الأخرى، خاصة في السواحل الشرقية، المطلة على المحيط الهادئ، والمناطق المتاخمة لها، حيث من المتوقع استمرار موجة السيول الانهيارات الأرضية.