كردستان، تلك الكلمة المكونة من مقطعين وهما "كرد" والتي تعني الأكراد و"ستان" وتعني أرض، وبذلك فإن كلمة كردستان تعني بلاد الكرُد، والتي أهلها يتصدرون المشهد، عربيا ودوليا، بعد أن أصبحوا حديث الساعة عبر المواقع الإلكترونية و"السوشيال ميديا"، مع إطلاق القنوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها هجوما عدوانيا على شمال وشرق سوريا.
وتم الإشارة إلى الكرد وكردستان في الكتب المقدسة الثلاثة، بحسب ما ذكر في كتاب "الأكراد في مصر عبر العصور"، من تأليف درية عوني، ومحمود زايد، ومصطفى عوض، والصادر عام 2011.
التوراة ترجع بداية الخلق إلى أرض كردستان
وترجع التوراة بداية الخلق البشري في الدنيا إلى أرض كردستان، وذكرت "أن الله خلق جنة له فيما بين نهري دجلة والفرات" ومن المعلوم أن هذين النهرين موجدان في كردستان، فقد ورد في "الكتاب الأول لموسى سورة 12 الآيات من 8- 51) ما نصه:
(الله خلق جنته في شرق ئيدن وفيها خلق الله ذلك الإسكان وأسكنه فيها، وبعد ذلك أخرج الله في ئيدن نهرا ليروي جنته: نهر بايسان، ونهر كهان، ونهر دجلة، ونهر الفرات)
أما الإنجيل، فقد ورد في (الكتاب الثاني للملك السورة 17 الآية 6) ما نصه: "في السنة التاسعة لنبوة هوشيا، ملك الآشوريين قام باحتلال وطن السومريين، وتم أسر جميع اليهود وإسكانهم في مدن هالاه وهابور على نهر كوزان وفي مدن ميديا".
كردستان وصفت بـ"المنزل المبارك" في القرآن الكريم
وفي القرآن الكريم، وصفت كردستان بـ"المنزل المبارك" كما جاء على لسان سيدنا نوح عليه السلام، يقول تعالى: "وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين" (سورة المؤمنون، الآية 29).
فبعد انتهاء الطوفان الكبير رست سفينة سيدنا نوح عليه السلام على جبل الجودي الذي يقع حاليا في كردستان تركيا، يقول تعالي: "واستوت على الجودي" (سورة هود الآية 43)، حيث المكان المبارك الذي طلبه سيدنا نوح عليه السلام.
ومن هذا المكان بدأت حياة جدية لبني البشر على وجه الدنيا؛ فمن المعلوم أن الطوفان بم يبق شيئا سوى ما حملته سفينة سيدنا نوح، وعندما رست نزل من كانوا عليها، وبدأوا في إعماؤ الأرض على أرض كردستان.
كما توجد في كردستان قبور لعدد من الأنبياء، أمثال: نوح ويونس ودانيال عليهم السلام جميعا.
تعليقات الفيسبوك