خبراء: عقل الدولة المصرية يسهم في تقديم الخدمات للمواطنين دون عناء
مواصفات عالمية للبنية التحتية فى العاصمة الإدارية الجديدة
كشف خبراء الاتصالات وأمن المعلومات أن اتجاه الدولة الذى أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو الميكنة الشاملة، وبناء «عقل للدولة المصرية» فى العاصمة الإدارية الجديدة، يشمل كافة معلومات وبيانات الدولة، هو اتجاه لتقديم جميع الخدمات للمواطنين بكل سهولة ويُسر دون عناء أو تعب أو وقوف فى طوابير من خلال التكنولوجيا، بالإضافة إلى معرفة احتياجات المواطنين من الخدمات وغيرها وتوفيرها من خلال قاعدة بيانات سليمة تساعد متخذ القرار على اتخاذ ما يتناسب من قرارات تخدم الوطن والمواطنين.
"شنايدر إلكتريك": انتهينا من إنشاء البنية الكهربائية لـ٣ مراكز بيانات عملاقة فى العاصمة الإدارية الجديدة
وقال المهندس وليد شتا، الرئيس الإقليمى لشركة شنايدر إلكتريك العالمية، إن الشركة انتهت من إنشاء البنية التحتية لثلاثة مراكز بيانات عمالقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وخلال الفترة القليلة المقبلة ستنتهى من إنشاء ثلاثة مراكز أخرى جديدة، مؤكداً أن دور «شنايدر إلكتريك» يتلخص فى بناء وتوصيل الكهرباء لهذه المراكز، موضحاً أن مصر تبنى أحدث مراكز بيانات فى العالم.
وأضاف «شتا»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن البنية الكهربائية التى تقوم بها «شنايدر»، هى عبارة عن تكنولوجيا توفير الكهرباء لمركز البيانات دون انقطاع على الإطلاق، مشيراً إلى أن هناك منظمة للتكييف والتبريد توفرها «شنايدر» لمراكز البيانات بالعاصمة الإدارية، خاصة أن السيرفرات تحتاج إلى تبريد من نوع خاص، نظراً لارتفاع درجة حرارتها وهو ما تقوم بتنفيذه «شنايدر». وقال الرئيس الإقليمى لشركة شنايدر إلكتريك العالمية، إن الشركة تقوم حالياً بإنشاء البنية الكهربائية لعدد من مراكز البيانات فى مدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الانتهاء من إنشاء مركز بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشكل كامل داخل القرية الذكية، موضحاً أن هناك توجهاً عاماً فى مصر نحو ميكنة الخدمات مما يتطلب ذلك إنشاء مركز بيانات لحفظ وتخزين واسترجاع بيانات المواطنين، وهو ما يتم حالياً فى العديد من الجهات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن «شنايدر» انتهت بالفعل من إنشاء عدد من مراكز البيانات فى قطاع الطاقة والبترول، وأن الشركة تعاونت فى إنشاء مركز بيانات حقل «ظُهر»، بالإضافة إلى عدد من مراكز البيانات للمستشفيات الخاصة والحكومية وقطاع مياه الشرب والصرف الصحى وقطاع الإنشاءات والقطاع العقارى.
وأكد أن توجُّه الدولة المصرية نحو ميكنة الخدمات المقدمة للمواطنين يُسهم بشكل كبير فى توفير الوقت والجهد على المواطن وعلى الدولة، بالإضافة إلى توفير معلومات دقيقة تساعد متخذ القرار على اتخاذ القرار السليم والمناسب.
من جانبه، قال وليد حجاج، الباحث فى أمن المعلومات، إنه بالتوازى مع قيام الدولة المصرية بإنشاء مراكز بيانات عملاقة لها داخل العاصمة الإدارية الجديدة، تقوم الدولة أيضاً بعمل بنية تأمينية ضخمة لهذه البيانات، ويتضح ذلك من خلال إنشاء الدولة لـ«المجلس الأعلى للأمن السيبرانى»، موضحاً أن مصر تتقدم بخطى ثابتة فى مجال تنمية وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره أحد القطاعات المهمة للاقتصاد القومى، مشيراً إلى حرص الدولة على تأمين البنى التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة الأخطار السيبرانية بما يُسهم فى تعزيز دور صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى تنمية القدرة التنافسية لمصر وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات، وهو ما أعلن عنه الرئيس السيسى مؤخراً.
وأشار إلى الدور المهم للمجلس الأعلى للأمن السيبرانى فى دعم التحول الرقمى، وتأمين البنى التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مختلف القطاعات، وخاصة القطاعات الحيوية بما فى ذلك مراكز البيانات الجديدة، مشيراً إلى أن مصر تستعد بشكل كبير لمواجهة الأخطار السيبرانية المختلفة، خاصة هجمات إعاقة الخدمات الحيوية وتخريب البنى التحتية، ونشر الفيروسات الخبيثة والهجمات المركزة، وسرقة البيانات الخاصة والهوية الرقمية.