خبراء يوضحون دلالات جولة الرئيس الروسي للسعودية والإمارات
زيارة الرئيس الروسي بوتين للامارات
يري خبراء في العلاقات الدولية والشؤون الروسية، أن زيارة الرئيس الروسي لدولتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، تظهر مدى اهتمام الرئيس الروسي بالشرق الأوسط، وسعيه لخلق علاقات وطيدة معهم.
وزار بوتين، الإمارات قادما من الرياض، وكان في استقباله ولي عهد الإمارة، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا والإمارات، والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وزار الرئيس الروسي العودية لأول مرة منذ 12 عاما، حيث استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بوتين، في قصر اليمامة بالرياض حيث أقيمت به مراسم استقبال رسمية.
وعن دلالة جولة الرئيس الروسي في الوقت الحالي، قال الدكتور سيد مجاهد خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الروسي للشرق الأوسط بهدف سعي روسيا لتوطيد نفوذها في الشرق الأوسط، موضحا أنها تحاول منذ سنوات خلق علاقات جيدة مع دول الخليج، لذلك أجرت زيارات لدول الخليج، ومن المرجح أن تشهد الفترة القادمة زيارات روسية لعدة دول خليجية.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن زيارة المملكة العربية السعودية بجانب مناقشتها تعميق العلاقات بين البلدين، ستتطرق أيضا للتعاون العسكري حيث سبق وأن عرضت موسكو تزويدها ببعض منظومة صواريخ روسية، "ربما تشهد المحادثات الملف الإيراني وكيفية تحسين العلاقات بين البلدين".
بينما قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ العلوم السياسية، إن روسيا كانت تعمل منذ سنوات على توطيد علاقاتها بدول الشرق الأوسط، موضحا أن الولايات المتحدة كانت دائما ما تمنعها من هذه المحاولات بتحسن علاقتها بشكل مستمر مع الشرق الأوسط.
وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أن الفترة الحالية تشكل الفرصة المثالية لروسيا لتوطيد علاقتها بدول الشرق الأوسط، موضحا أن الهجوم الداخلي الذي يتعرض له ترامب تسبب في محاولة انسحابه من الشرق الأوسط، ففي الأسبوع الماضي تم سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وفي وقت سابق أعلن نيته سحب القوات الأمريكية من ليبيا.