إغلاق 3 كنائس بروتستانتية في الجزائر
السلطات الجزائرية أغلقت ثلاث كنائس بروتستانتية
أغلقت السلطات الجزائرية، يومي الثلاثاء والأربعاء، ثلاث دور عبادة تابعة للكنيسة البروتستانتية بالجزائر.
وقال رئيس هذه الكنيسة، القسّ صالح شلاح، في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، إن السبب الرسمي لهذا الغلق "هو ممارسة شعيرة دينية دون ترخيص" لكنه اعتبر هذا السبب "ذريعة"، مشيرا إلى أنه "منذ 2018 تم إغلاق 12 دار عبادة تابعة للكنيسة البروتستنتية بالجزائر".
وتقع آخر ثلاث كنائس تم إغلاقها في تيزي وزو على بعد 90 كلم من الجزائر العاصمة.
وأضاف القس شلاح: "نحن نعتبر أننا نحترم القانون"، مشيرا إلى أنه لدى الكنيسة البروتستانتية 46 دار عبادة في 12 ولاية، من أصل 48 في البلد ونحو 10 آلاف مؤمن منضوين تحت جمعية معترف بها منذ 1974.
ويفرض القانون الصادر في 2006 حول ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين، الحصول على رخصة من لجنة خاصة في وزارة الشؤون الدينية.
كان وزير الشؤون الدينية السابق محمد عيسى، ذكّر في ديسمبر 2018، أن القوانين الجزائرية "لا تميز بين الأديان" من خلال الدستور الذي يضمن حرية المعتقد أو قانون ممارسة الشعائر الدينية"، إلا أن الكنيسة البروتستانتية، حسب قوله: "لا تحترم القوانين الجزائرية".
وأضاف الوزير: "صوت الكنيسة البروتستانتية سيكون مسموعا عندما تُرسّم أمورها مع الدولة الجزائرية" من خلال الحصول على رخصة للنشاط كجمعية دينية، موضحا أن اللجنة الوطنية لعبادات غير المسلمين التي يترأسها هو شخصيا "لم تتلق أي طلب من الكنيسة البروتستانتية عكس الكنيسة الكاثوليكية أو الأنغليكانية" كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عنه.
وبحسب المؤرخة كريمة ديرش التي عملت على ملف حرية المعتقد والكنائس الإنجيلية الجديدة، فإن الكنيسة البروتستانتية عند إنشائها في 1974 كانت "تقليدية"، لكن مع مرور الوقت انضمت اليها كنائس تبشيرية "ليس لها علاقة بالكنيسة الجزائرية الأصلية" من أجل الاستفادة من الرخصة التي حصلت عليها، واعتبرت أن هذه المجموعات الدينية التبشيرية أصبحت هدفا للسلطات الجزائرية "لأنها هي التي تحدث صخبا"، مضيفة: "فالمؤمنون يعلنون انهم جزائريون غيّروا دينهم ويريدون نشر المسيحية في بلد مسلم".