الأحزاب تستعد لـ"الشيوخ والنواب والمحليات"بتدريب المرأة في المحافظات
اجتماع لعدد من الأحزاب
تستعد الأحزاب السياسية علي قدم وساق للاستحقاقات الانتخابية الثلاثة، "النواب" و"الشيوخ" و"المحليات"، من خلال تدريب قيادات نسائية في كل المحافظات، لا سيما وأن الدستور يشترط انتخاب 25 % من المرأة في المجالس النيابية والمحليات.
وحول هذا الموضوع، تقول النائبة نانسي سمير رئيس لجنة المرأة في حزب المؤتمر، إن الحزب نظم عددا من الدورات التدريبية والتثقيفية لإعداد سيدات مؤهلات لخوض انتخابات النواب والشيوخ والمحليات، لافتة إلى أن نسبة 25% التي نص عليها الدستور ككوتة تميزية للمرأة تحتاج إلى أن يعمل قادة الأحزاب على تجهيز عدد كبير من المرشحات، وتدريبهن على أعلى مستوى.
وأضافت "سمير" لـ"الوطن" أن الدورات التدريبية تستهدف سيدات مؤمنات بالعمل التطوعي والسياسي، ويعرفن دورهن في التشريع والرقابة، منوهة بأن الدستور أعطى الحق لعضوات المجلس الشعبي المحلي مراقبة استجواب المسؤلين التنفيذيين وطرح الثقة بهم، وهو الأمر الذي يستوجب تدريب السيدات الحزبيات على هذه الصلاحيات وكيفية ممارستها.
وتابعت: "بدأنا بدورات تدريبية بسيطة ونعمل الآن على التوسع في كل محافظات ومراكز وقرى مصر للوصول للمرأة المصرية في كل مكان، وأعتقد أننا في حاجة للعمل على تدريب الشباب بجانب المرأة والحزب يقوم بذلك أيضا".
الوفد: المرأة الوفدية لها تاريخ حافل في العمل السياسي وهناك كوادر نسائية كثيرة تعمل بشكل حقيقي على إدارة عملية التدريب
وفي السياق ذاته، قال عمرو عبدالباقي سكرتير الهيئة الوفدية، إن حزب الوفد يعمل على قدم وساق لتدريب الفتيات والمرأة للاستعداد للانتخابات، منوها بأن المرأة الوفدية لها تاريخ حافل في العمل السياسي، وهناك كوادر نسائية كثيرة تعمل بشكل حقيقي على إدارة عملية التدريب، وأردف: "أمانة المرأة لا تتوقف على تدريب عضوات الحزب، بل تعمل على تدريب المرأة بشكل عام على المشاركة السياسية وأهميتها".
وأضاف عبدالباقي أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مواجهة كافة العقبات الثقافية والاقتصادية والسياسية أمام المرأة لكي تحقق أحلامها وطموحاتها المشروعة، منوها بأننا في حاجة لأن تعمل الأحزاب على تغيير ثقافة الناخب وإقناعة بأنه لا فرق بين رجل وامرأة في العمل السياسية، وأن كلا منهما يخدمان الوطن، والتمييز حسب المعلومات والرؤية وليس أي شيء آخر.
وقالت مارسيل سمير عضو المكتب السياسي في حزب التجمع، إن أبرز المشكلات التي واجهتهتا خلال ترشحها في المكتب السياسي للحزب، هي إقناع الجمهور والقاعدة الحزبية بأن للمرأة تاريخا من النضال في العمل السياسي، فلدينا في حزب التجمع قيادات نسائية كبري كفتحية العسال، وأمينة النقاش، فهم مناضلات من السبعينيات.
"المؤتمر": هدفنا تعريف المرأة بأدواتها الرقابية والتشريعية.. والتجمع: أزمة مصر في تمكين المرأة سياسيًا هي غياب الثقافة والوعي
وأشارت "مارسيل" إلى أن قاعدة الحزب من السياسين والكوادر المنضمة حديثا إلى الأحزاب، لا يعرفوا متى تم تعين أول إمراة في مصر في البرلمان، ومتى تم مشاركة المرأة في مجلس النواب، وذلك بسبب غياب الوعي وأضافت: "مشكلة المرأة في مصر هي نقص المعلومات، والوعي السياسي" لافتة إلى أنه من المستهدف مشاركة 50% من المرأة في العمل السياسي، فضلًا عن مشاركة 35% في البرلمان، وهذا لا يتحقق في ظل غياب الوعي بنضال المرأة.
واختتمت "مارسيل"، بأن جميع التقارير الدولية أكدت على أن أزمة مصر في تمكين المرأة سياسيًا هي عدم الثقافة والوعي بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي، إضافة إلى زيادة نسبة تسريبهن من التعليم، منوهة بأن حزب التجمع يعمل على تدريب الفتيات والمرأة للمشاركة في انتخابات الشيوخ والنواب والمحليات.