استشهاد 6 مجندين فجراً فى هجوم مسلح على نقطة للشرطة العسكرية بمسطرد
بعد 48 ساعة فقط من الهجوم على أوتوبيس نقل مجندى القوات المسلحة فى منطقة الزيتون، وقعت فجر أمس مذبحة مروعة، هاجم خلالها مجهولون كمين الشرطة العسكرية، نهاية كوبرى مسطرد، وأطلقوا الرصاص بكثافة على عناصر الكمين، ما أسفر عن استشهاد 6 مجندين من القوات المسلحة، وتفجير الكمين بعبوة ناسفة مع بقاء عبوتين أخريين قرب جثمان أحد الشهداء، وتمكن منفذو العملية من الهرب وأبطلت قوات المفرقعات مفعول العبوتين.[FirstQuote]
وأفادت تحريات الأجهزة الأمنية، التى جرت بإشراف اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية، واللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية، أن المتهمين نفذوا الواقعة عقب صلاة الفجر وهاجموا الضحايا واغتالوهم بالرصاص، ثم فجروا قنبلة ونصبوا كميناً للأجهزة الأمنية بوضعهم عبوتين داخل المكان ومحاولتهما تفجيرهما عن بُعد عن طريق التليفون إلا أن خبراء المفرقعات بقيادة اللواء سامى يوسف مساعد أول وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية واللواء محمد جمال مدير المفرقعات تمكنوا من السيطرة عليهما وإبطال مفعولهما قبل الانفجار.[SecondImage]
وشرحت التحريات أن الذين نفذوا الجريمة 3 متهمين، كانوا يستقلون سيارة سوداء اللون و3 أشخاص ترجلوا من السيارة حاملين بنادق آلية اقتحموا النقطة وأطلقوا الرصاص بكثافة على الضحايا وألقوا 3 قنابل وفجروا إحداها، وتركوا اثنتين أخريين جاهزتين للانفجار، وتمكنوا من الهرب عقب تنفيذ العملية، وكشفت التحريات ومعاينة النيابة وضباط المباحث والشرطة العسكرية أن الضحايا هم «أحمد رمضان، من محافظة المنوفية وعمر عبدالقادر من محافظة بنى سويف، وعبدالرحمن محمود وبسام السيد ومحمد السيد وأحمد عبدالحميد من محافظة سوهاج»، وجميعهم مقتولون بطلقات نارية فى الجسد ومصابون بشظايا القنبلة التى جرى تفجيرها داخل النقطة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين ينتمون لخلية إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطــــة ومتورطون فى عدة وقائع إرهابية نفذوها فى القاهرة والجيزة والقليوبية. وقال اللواء سامى يوسف، مساعد أول وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للحماية المدنية، لـ «الوطن»، إنه تلقى إخطاراً فى الخامسة والنصف صباح أمس بالحادث، وانطلق مع قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية إلى مكان الحادث وتبين أن نقطة الشرطة مكونة من غرفتين، وأن المتهمين قتلوا 6 ضحايا وجرى تمشيط المنطقة وتبين وجود عبوة ناسفة على باب النقطة شديدة الانفجار وتبين أنها جاهزة للانفجار عن بُعد عن طريق هاتف محمول، وتمكنت القوات بعد نحو ساعة من التعامل معها لإبطال مفعولها قبل انفجارها فى المكان.
وأضاف «يوسف» أن خبراء المفرقعات تمكنوا أيضاً من إبطال مفعول عبوة ناسفة أخرى، كانت ملقاة بجوار جثة أحد الشهداء وجرى التعامل معها هى الأخرى وتمكنت القوات من إبطال مفعولها، بعد نحو ساعة.[SecondQuote]
ورصدت «الوطن» تفاصيل الواقعة من خلال شهود عيان، حيث قال محمد. ح، 33 سنة، وهو فرد أمن فى إحدى الشركات المجاورة لمكان الحادث «كنت بصلى الفجر مع واحد من ضمن المجندين الشهداء ويدعى عمر عبدالقادر، وبعد أن انتهت الصلاة بنحو 10 دقائق، سمعت صوت ضرب نار كثيف». وتابع قائلاً «رحت أشوف فيه إيه بصيت لقيت 3 أشخاص يحملون بنادق آلية وشخص رابع يقود لهم السيارة ويصورهم بكاميرا ديجيتال بعد الانتهاء من الحادث». وأضاف أن المتهمين عقب الحادث انطلقوا بسيارة لونها أسود، جيب أو لانسر، وتمكنوا من الهرب ولم يتمكن أحد من ملاحقتهم أو مطاردتهم، وعقب الحادث اتصلنا بقسم ثان شبرا الخيمة وأخبرناه بوجود انفجار هائل داخل نقطة الشرطة العسكرية على ترعة الإسماعيلية فى نهاية كوبرى مسطرد.
ويستكمل الشاهد قائلاً: «مدير الأمن حضر وضباط من مباحث القليوبية والشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية لمكان الحادث وفرضوا كردوناً أمنياً حول المنطقة وقامت قوات المباحث بمناقشة عدد من شهود العيان والأهالى للتوصل إلى أى معلومات تقودهم للمتهمين مرتكبى الواقعة». ويقول شاهد آخر من أهالى المنطقة، يُدعى «ضياء»: «سمعنا صوت انفجار كبير بعد الفجر، ولما رحنا لمكان الانفجار لقينا التفجير فى نقطة الشرطة العسكرية وشفنا جثث المجندين، منظر مش هيروح من بالى أبداً، ودم الضحايا سال على أرض الكمين وبعد نحو 15 دقيقة لقينا الدنيا كلها اتقلبت والجيش والشرطة حضروا لمكان الحادث وفرضوا كردوناً أمنياً، وأضاف: «منهم لله الإخوان، ده ميرضيش حد، الإرهاب ملهوش دين أصلاً، ربنا ينتقم من مرسى وعشيرته، إحنا كلنا عايزين السيسى يقضى على الإرهاب اللى فى مصر عشان دم الناس الغلابة دى».[ThirdImage]
أهالى المنطقة نظموا وقفة احتجاجية ضد جماعة الإرهاب وطالبوا فيها بإعدام مرسى والإخوان والقبض على المتهمين بارتكاب هذه الجريمة البشعة، ولم تتوقف صرخات الأهالى حتى غادرت سيارات الإسعاف مكان الحادث حاملة جثث الضحايا إلى مستشفى القوات المسلحة بكوبرى القبة.
وقال اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إنه جرى تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن العام والأمن الوطنى تحت إشراف اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وأيضاً بالتنسيق مع المخابرات العسكرية لفحص عدد من المشتبه فيهم.[ThirdQuote]
وأضاف لـ «الوطن» أن أجهزة الأمن بالقليوبية نشرت عدة أكمنة ثابتة ومتحركة لتتبع خط سير الجناة وفحص اللوحات المعدنية ونوع السيارة التى استخدمها المتهمون فى تنفيذ الجريمة، ومن ناحية أخرى أجرت النيابة العسكرية معاينة تصويرية لمكان الحادث وقامت بمناظرة جثث الضحايا لمعرفة ما بهم من إصابات وقررت انتداب المعمل الجنائى وأيضاً طلبت استدعاء عدد من شهود العيان لمناقشتهم حول ملابسات الواقعة.
أخبار متعلقة
شهود عيان: أول الضحايا مجند كان يقرأ القرآن بعد صلاة الفجر
عسكريون: ضرورة إعادة النظر فى الخطط التأمينية لـ«الكمائن»
جهاديون: حادث مسطرد يكشف عن موجة إرهابية لاستهداف «الجيش»
صاحب «الكشك» المقابل للكمين: استيقظت على صوت الانفجار وفوجئت بالكارثة
قوى إسلامية تُحمل «الإخوان» مسئولية حادث «مسطرد».. والتنظيم: اتهام باطل
أحزاب وقوى سياسية تستنكر الحادث وتؤكد: «الإرهابية» تستهدف الدولة
تفجير كمين مسطرد.. «اللى يواجه الإرهاب ينكوى بناره»
ساعات «ثقيلة» فى انتظار الموت
من أهالى الأميرية والمطرية لـ«الإرهابيين»: «مش خايفين»
استعدادات أمنية مكثفة بمطار أسيوط انتظاراً لوصول جثامين ضحايا مسطرد
أهالى جرجا يخصصون قطعة أرض لبناء معهد أزهرى باسم شهيد مسطرد
أسرة الشهيد «محمد» للإخوان: ربنا ينتقم منكم
والد الشهيد عمر عبدالهادى: مستعد لتقديم ابنى الثانى للشهادة
شهيد قرية «المساعيد» لم يمهله الإرهاب لتحقيق حلم رعاية والدته
والد شهيد المنوفية لـ«السيسى»: «طفّى نارى وهات تار ابنى وأعدم الإرهابيين»
«محلب» ناعياً شهداء الجيش: ماضون فى طريق بتْر «يد الإرهاب»
القوات المسلحة: عناصر إخوانية استهدفوا أفراد الشرطة العسكرية
شيخ الأزهر والمفتى ووزير الأوقاف يدينون الحادث.. ويطالبون بالقصاص من مرتكبيه